العرقسوس يضفي على رمضان إدلب أجواء خلّابة
4 يونيو، 2017
محمد كساح: المصدر
جلس “أبو عبدو” الكهل الخمسيني على مقعد في صحن داره في مدينة سرمين بريف إدلب يمارس عمله الجديد الذي بدأه منذ اليوم الاول لشهر رمضان.
على صينية كبيرة وضع أبو عبدو مادة السوس الجافة ورش عليها القليل من الماء ثم شرع بفركها جيدا حتى تبللت.
قال وهو يضعها في الشمس لتختمر “كالعديد من تجار المنطقة نعتبر شهر رمضان موسما لبيع المشروبات التي يقبل عليه الناس في الشهر الفضيل وعلى رأسها العرقسوس”.
بالنسبة لمشروبات رمضان فهي عديدة ومتنوعة ويعتبر مشروب العرقسوس الأشهر بينها على الإطلاق، ينتشر هذا الشراب في كافة بلدات سورية ويشهد إقبالا كبيرا في شهر رمضان لاسيما قبيل موعد الإفطار.
كما تتوزع بسطات ومحلات بيع العرقسوس في شتى مدن وبلدات إدلب حيث تشهد هذه التجارة نشاطا ملحوظا لاسيما حين يكون الجو حاراً.
يكمل أبو عبدو عمله البسيط في صنع شراب العرقسوس.
تخمرت المادة الجافة، أزاحها من الشمس واضعاً إياها في قطعة من الشاش ثم أغلقها وسكب الماء على صرة القماش.
كانت قطرات السوس تنسكب على وعاء كبير بينما تحدث أبو عبدو قائلاً “الطريقة سهلة للغاية، هذه المهنة بسيطة وقليلة التكلفة”.
يعقّب أبو عبدو بالقول “بعد إنجاز العملية نسكب المشروب في أكياس تزن كيلو غراماً واحداً، ونبيعه في الأسواق في الساعات القليلة التي تسبق الإفطار”.
يتابع أبو عبدو “تجارة العرقسوس مربحة إلى درجة كبيرة، تبلغ تكلفة كيلو العرقسوس الجاف نحو 700 ليرة سورية ويصنع قرابة 50 كيساً من المشروب، أبيع الكيس الواحد بـ 100 ليرة سورية”.
كغيره من أهالي محافظة إدلب يعتبر أبو عبدو أن هذا المشروب الرمضاني فرصة عمل تدر بعض الأموال إضافة لكونها تضفي جوا محببا للشهر الفضيل اعتاد عليه السوريون لعقود من الزمن.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]