‘الناطق باسم جيش الثورة لـ (المصدر): النظام يحشد في درعا وعينه على الحدود الأردنية’

4 يونيو، 2017

إياس العمر: المصدر

لليوم السادس على التوالي تستمر قوات النظام والميلشيات الموالية له بإرسال التعزيزات العسكرية إلى مواقعها في مركز مدينة درعا، وطريق دمشق ـ درعا الدولي، وسط تسريب أنباء من الشبكات الموالية للنظام عن تحضير النظام لعمل عسكري كبير بمدينة درعا، واستقدام تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة بقيادة الذراع الأيمن لـ (ماهر الأسد) العقيد (غيث دلا).

إلى ذلك، أشار الناطق باسم جيش الثورة، وهو أكبر تكتل للثوار في محافظة درعا قائلاً إن هدف النظام من التعزيزات الأخيرة هو اعادة “احتلال” حي (المنشية)، كما يهدف للوصول إلى معبر درعا القديم، وبالتالي فصل المناطق المحررة بدرعا إلى جزأين، كون المعبر هو الرابط بين ريفي درعا الشرقي والغربي، كما أن النظام يهدف للحصول على منفذ بري مع المملكة الأردنية.

وأضاف (أبو بكر الحسن) لـ “المصدر” أن كتائب الثوار رصدت تعزيزات النظام على طريق دمشق ـ درعا القديم ومنها ست دبابات، والتعزيزات بالنسبة لقوات النظام والميلشيات الموالية له ليست الأولى من نوعها بهذا الشكل.

وعن حادثة رفع العلم الروسي في مقدمة أحد الأرتال، قال الحسن إن “الميلشيات والعصابات التابعة للنظام معتادة على رفع الأعلام الطائفية وحتى العلم الروسي”.

“عصبها ميليشيات إيران”

 
وتابع أن الميلشيات الطائفية الموالية لإيران تشكل عصباً أساسي في القوات المتحشدة في أحياء درعا المحطة، “كون جيش النظام بات وهماً ودوره غدا ثانوياً في أي عملية عسكرية، فالأعداد المتواجدة لدى النظام قليلة ومهمتها تكون عقب سيطرة الميلشيات الموالية له على أي منطقة والتمركز بها.
وأبدى الناطق باسم “جيش الثور” تفاؤله بقدرة تشكيلات الجبهة الجنوبية وثوار درعا على الثبات، مستشهداً بعملية السيطرة على حي (المنشية) خلال الفترة الماضية “بأصعب الظروف وعلى الرغم من الهجمة الكبيرة للطيران الروسي ومروحيات النظام، وكل ذلك لم يغير شيء من المعادلة على الأرض”.

“مقربون من ماهر الأسد”

في السياق، قال الناشط هاني العمري لـ “المصدر” إن حشود قوات النظام و الميلشيات الموالية له ليست الأولى من نوعها، فجبهات الأحياء المحررة من درعا البلد منذ منتصف شهر شباط/فبراير الماضي ماتزال مشتعلة، والنظام استقدم تعزيزات كبيرة من الفرقة الخامسة والتاسعة والخامسة عشر والقوات الخاصة وميليشيا حزب الله وميليشيا فاطميون وميليشيا زينبيون والحرس الثوري الإيراني، ولكن كانت قيادة العمليات لرئيس فرع الأمن العسكري (وفيق ناصر) وعقب الفشل بتحقيق أي تقدم و الخسائر بقوات النظام والميلشيات الموالية له تم تكليف قيادة جديدة لعمليات قوات النظام.

وأكد العمري أن القائد الجديد لعمليات النظام هو العقيد (غيث دلا)، واصفاً إياه بأنه من الشخصيات الأكثر إجراما في قوات النظام، والاسم الأبرز في الفرقة الرابعة.

ولفت الناشط إلى أن موالي النظام يحمّلون (وفيق ناصر) مسؤولية الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف قوات النظام في الأشهر الماضية، بالإضافة لتمكن الثوار من كسر خط الدفاع الأول لقوات النظام عن أحياء درعا المحطة بالسيطرة على معظم مساحة حي (المنشية).

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]