منظمة: الأردن يعرّض حياة لاجئين سوريين للخطر بإبعادهم قسراً إلى سوريا


قالت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، إن آلاف اللاجئين السوريين في الأردن يواجهون خطر الترحيل والإبعاد إلى بلدهم، بسبب تصاعد وتيرة طرد اللاجئين وإعادتهم إلى سوريا من قبل السلطات الأردنية، وتحديداً إلى محافظة درعا في جنوب سوريا.

وأضافت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين: "بات المبعدون يواجهون خطر الموت من جديد، بعد توفّر بيئة آمنة لهم في مخيمات اللجوء في الشمال الأردني".

وذكرت المنظمة، أنه مع بداية العام 2014، بدأت تظهر عمليات طرد وإبعاد وترحيل الآلاف من اللاجئين السوريين من الأردن، لتزداد وتيرتها في الأعوام اللاحقة (2015 و2016 و2017)، مشيرة إلى أن ذلك هو ما لاحظه شهود عيان وعدد من سكان بلدة نصيب الحدودية.

وذكرت في هذا الإطار، أنه بالقرب من هذه البلدة تقع ما تسمى "نقطة القذف"، حيث تقوم السلطات الأردنية بوضع اللاجئين "غير المرغوب بهم" في تلك النقطة ليتم استلامهم من قبل عناصر المعارضة السورية المسلحة، وإدخالهم إلى الأراضي السورية.

وعرض تقرير المنظمة شهادة الناشط "حسن حوراني" ابن بلدة نصيب الحدودية، وأكدّ فيها أنه ومع بداية عام 2017 فقط، كان أهالي البلدة شهوداً على إبعاد ما يقارب 90 لاجئاً بشكل يومي، من بينهم عائلات مؤلفة من نساء وأطفال، أي أننا نتحدث عن حوالي (2700) لاجئاً شهرياً.

وتابع قائلاً: "يتمّ وضع المبعدين في نقطة حدودية تبعد إلى الغرب من معبر نصيب مسافة 7كم ، ثم يتم نقلهم بحافلات إلى مناطقهم في ريف درعا وإدلب. بعض أولئك المبعدين خسروا منازلهم نتيجة القصف والدمار الذي لحق بها، فاضطروا إلى اللجوء إلى مخيم الركبان وهو أحد المخيمات العشوائية الواقع تماماً على الحدود الأردنية السورية".

وبين حوارني، أنّه لدى سؤال أغلب المبعدين عن أسباب إبعادهم، أكدّ العديد منهم على أن أنه ما تسميه السلطات الأردنية "مشاكل أمنية"، أو عدم وجود تصاريح للعمل تسمح للاجئ بالعمل خارج المخيمات.

وتعرف "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" عن نفسها، بأنها "منظمة سورية مستقلة، غير حكومية وغير ربحية، تضم العديد من المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان من السوريين والسوريات على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، كما تضمّ في فريقها المؤسس أكاديميين من جنسيات أخرى".

يذكر بأنه يوجد في الأردن نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف منهم مسجلين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفاً منهم دخلوا الأردن قبل الثورة السورية، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.




المصدر