"قوات سوريا الديمقراطية" تسيطر على حصن هرقلة في الرقة


تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة من الاستيلاء على أطلال حصن على طرف مدينة الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم.

وذكر مسؤول بالتحالف الذي تقوده أمريكا ضد التنظيم أن من المقرر تسارع وتيرة الهجوم.

ويوم الثلاثاء أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" والتي تضم فصائل عربية وكردية بدء هجومها للسيطرة على المدينة الواقعة في شمال سوريا من "تنظيم الدولة" الذي اجتاحها في 2014.

وبعد تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص جراء القتال حذرت مسؤولة بالأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني بسبب نقص الطعام والوقود.

وقالت "ليندا توم" مسؤولة الإغاثة بالأمم المتحدة: "نتلقى تقارير عن وقوع ضربات جوية في عدة مواقع في مدينة الرقة".

وبحلول يوم الأربعاء دخلت "قوات سوريا الديمقراطية" الضواحي الغربية للرقة وتحاول التقدم صوب أحد الأحياء الشرقية.

وأفاد المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية "نوري محمود" عبر الهاتف إن "قوات سوريا الديمقراطية قامت بتطهير قرية حاوي الهوى غربي الرقة واستولت على أطلال حصن هرقلة الذي يعود إلى أكثر من ألف عام".

وأضاف "محمود": أن اشتباكات اندلعت في حي المشلب الواقع إلى الشرق وهو أول حي تدخله "قوات سوريا الديمقراطية" يوم الثلاثاء.

ويتداخل هجوم الرقة مع المراحل الأخيرة من الهجوم الذي تدعمه أمريكا لاستعادة معقل "تنظيم الدولة" في مدينة الموصل بالعراق.

وقال "بريت ماكجورك" المبعوث الأمريكي إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم إن من المهم أنه بات لـ"قوات سوريا الديمقراطية" موطئ قدم الآن في الرقة.

وصرح "ماكجورك" في بغداد اليوم أن عناصر التنظيم "انهزموا في آخر حي لهم في الموصل وفقدوا بالفعل جزءاً من الرقة. ستتسارع حملة الرقة من هنا".

لكنه قال إن التحالف و"قوات سوريا الديمقراطية" يستعدان "لمعركة صعبة وطويلة الأمد".

واضطر "تنظيم الدولة" للانسحاب من مناطق كثيرة في سوريا. ويقع معقلها الأكبر حالياً هناك في محافظة دير الزور بشرق البلاد والواقعة على الحدود مع العراق.

وقالت "ليندا توم" إن ما يقدر بين 50 ألفاً و100 ألف شخص محاصرون داخل الرقة وهو عدد أقل بكثير من سكان المدينة قبل اندلاع الثورة السورية في2011 . وفر الكثيرون إلى مخيمات في أماكن أخرى في سوريا.

وأضافت "توم" أن الناس بدؤوا في العودة إلى منازلهم في بعض المناطق حول الرقة حيث بسطت "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرتها في الآونة الأخيرة لكن لا يزال المزيد من الأشخاص مشردين والوضع غير مستقر.




المصدر