حملة قوات النظام على درعا تتسبب بنزوح الآلاف
8 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
إياس العمر: المصدر
نزح الآلاف من سكان المناطق المحررة في محافظة درعا خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع الحملة الغير مسبوقة من قبل قوات النظام والميلشيات الموالية له بغطاءٍ جويٍ روسي على المحافظة، حيث بلغ عدد الغارات من قبل الطيران الروسي ومروحيات النظام أكثر من 300 غارة وبرميل متفجر منذ مطلع الأسبوع الحالي.
أكثر من 10 آلاف نازح
وقال الناشط أحمد المصري، إن أهالي بلدة النعيمة شرق درعا نزحوا بشكل كامل عن بلدتهم، نتيجة الحملة العسكرية من قبل قوات النظام، والاستهداف اليومي للبلدة بالطيران الحربي الروسي.
وأضاف المصري في حديث لـ (المصدر)، أن عدد النازحين من البلدة تجاوز 4 آلاف شخص، كما استهدف الطيران الروسي النقطة الطبية في البلدة ومسجدها.
وأردف بأن أهالي مخيم درعا نزحوا أيضاً عقب حملة قوات النظام والميلشيات الموالية له على المخيم خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما أن جزءً من أهالي الأحياء المحررة من درعا البلد كانوا قد عادوا لمنازلهم عقب اتفاق (آستانة) مطلع الشهر المنصرم، والذي تبعه حالة من الجمود على الجبهات، ولكن عقب التصعيد الأخير من قبل قوات النظام نزح الأهالي من جديد، والذين يتجاوز 4 آلاف شخص.
وأشار المصري إلى أن عدد الغارات من قبل الطيران الروسي ومروحيات النظام على الأحياء المحررة من درعا البلد تجاوز 225 غارة وبرميلاً متفجراً منذ مطلع الأسبوع الحالي، إضافة لأكثر من 200 صاروخ (فيل) استهدف تلك الأحياء خلال الفترة ذاتها.
مصاعب في استقبال النازحين
وأشار سعيد الزعبي، وهو أحد أبناء ريف درعا الشرقي، في حديث لـ (المصدر) إلى المصاعب في استقبال أعداد جديدة من النازحين، ولا سيما أن معظم البلدات في ريف المحافظة الشرقي أصبحت مكتظة بالسكان، إضافة إلى ضعف تمويل المنظمات المختصة في توفير المساكن للنازحين الجدد.
وأضاف بأن مشاكل الأهالي لا تتوقف عند موجات النزوح، فكل يوم جديد يشهد إشكالات جديد، ومنها ما حدث يوم أمس الأول في بلدة (الجيزة) شرق درعا، حيث تسبب خلل في مولدة الكهرباء داخل فرن البلدة باحتراقه بشكل كامل، مشيراً إلى أن البلدة تعتبر التجمع الأكبر للنازحين في ريف درعا الشرقي.
مخيمات النزوح هدفٌ للطيران
وبدوره، قال خالد أبازيد، وهو أحد أبناء مدينة درعا، لـ (المصدر)، حتى وقت قريب كانت المخيمات العشوائية تشكل حلاً للنازحين من أحياء درعا البلد، ولكن الأوضاع تغيرت عقب استهداف مروحيات النظام لتجمعات النازحين جنوب درعا نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، حيث تسبب الاستهداف بمقتل وإصابة العشرات، جلهم من الأطفال.
وأضاف بأن الطيران الروسي استهدف يوم الإثنين الماضي 5 حزيران/يونيو تجمعاً للنازحين في مدينة طفس غرب درعا، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً جلهم من النازحين، وإصابة 30 آخرين.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]