‘مسؤول في حكومة النظام: مشروع (ماروتا) الإيراني بدمشق سيضاهي جمال دبي’

9 حزيران (يونيو - جوان)، 2017

3 minutes

حذيفة العبد: المصدر

ادعى مسؤولٌ في حكومة النظام أن المشروع الذي ستشيده حكومتي النظام وطهران غربي مدينة دمشق، سيجعل المدينة الجديدة الواقعة في قلب العاصمة، أجمل من مدينة دبي الإمارات، مضرب المثل في فنون العمارة الحديثة.

ونقل موقع موالٍ للنظام عن مسؤول في محافظة دمشق أن اللجنة المسؤولة عن مشروع مرسوم 66 قد قررت أن تطلق اسم مدينة “ماروتا” على المشروع، وهي كلمة سريانية ومعناها السيادة والوطن. فيما أكدت تقارير إعلامية أن إيران هي من فرضت الوصاية على المنطقة، وستبني أبراجاً سكنيةً فيها، وسط اتهاماتٍ بأنها إحدى خطوات التغيير الديموغرافي لدمشق.

وأضاف موقع “دي برس” الموالي أن محافظة دمشق “أطلقت العنان أمام فن الابداع والتطوير العمراني حيث لن تكون هناك تقيد للشركات العاملة في بناء المدينة بل سيكون لهم مطلق الحرية في تصاميمهم وأشكال البناء العمرانية من حيث الشكل العام للبناء وعدد الطوابق مع الالتزام بشروط الأمان ومعايير السلامة العامة”.

وأضاف المصدر لن يكون هناك شروط محددة للبناء وفقاً لنظام البناء السوري (الكود) كباقي المشاريع السابقة أي التوحيد في شكل البناء والوجيبة وتوحيد عدد الطوابق ومظهر البناء من الخارج بل تركوا المجال مفتوحاً، وسيكون هنالك ثلاث أبراج في المدينة يتجاوز عدد طوابقها الخمسين وقد حددوا وقت التنفيذ بخمس سنوات.

ونقل الموقع عن المسؤول الذي لم يذكره أن مدينة “ماروتا” ستكون أجمل من دبي “لأننا اعتمدنا معايير عالمية في البناء العمراني لأول مرة في سورية تصب تلك الجهود في مرحلة إعادة الإعمار”.

وكان بشار الأسد أصدر المرسوم التشريعي 66 عام 2012، القاضي بإحداث منطقتين تنظيميتين في المنطقة الأولى تنظيم منطقة جنوب شرق المزة من المنطقتين العقاريتين مزة، كفرسوسة‏ والمنطقة الثانية في تنظيم جنوبي المتحلق الجنوبي من المناطق العقارية مزة كفرسوسة قنوات بساتين داريا قدم.

وتقع منطقة المشروع بالقرب من السفارة الإيرانية، وفي منطقة حيوية على أوتوستراد المزة الجنوبي، وأكدت تقارير إعلامية أن المنطقة باتت تحت تصرف إيران كأحد الأثمان التي طلبتها مقابل دعمها للنظام في حربه على الشعب السوري، وهي منطقة مخالفات سكنية، يبلغ عدد سكانها أكثر من عشرين ألف نسمة، وتطل من جهتها الجنوبية على مدينة داريا الاستراتيجية، وتحيط بها بساتين المزة وكفرسوسة، ما يجعلها موقعاً مميزاً بالنسبة لإيران في وسط العاصمة دمشق.

وألمحت صحيفة “القدس العربي” إلى المخطط المذكور. موضحة أن الخطة تتضمن تسليم المنطقة للنظام لهدمها وتنفيذ تنظيم جديد لمشروع “أبراج إيرانية” خلف بناء السفارة الإيرانية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]