قوات النظام ترفع الحصار جزئيًا عن حي برزة


خالد محمد

فتحت قوات النظام، مساء أمس الجمعة، الطرقَ التي تربط بين حي برزة ومدينة التل، وبقية أحياء العاصمة، في إطار استكمال اتفاق “مصالحةٍ”، أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، بين فصائل المعارضة وممثلين عن النظام.

وقال الناشط أبو اليمان الدمشقي، لـ (جيرون): إن قوات النظام “أعادت يوم أمس، فتح طريق دمشق- برزة (حاميش)، جزئيًا، بعدما أزالت جميع المتاريس الترابية والإسمنتية من طريق حاميش، وسمحت للمدنيين، بمن فيهم الطلاب والموظفون، بالعبور من الحي وإليه، بعد إغلاقه منذ منتصف شهر آذار/ مارس الفائت”، مضيفًا أن “النظام وعد بإدخال 20 شاحنة إغاثية، تحمل مواد تموينية لتُوزَّع على الأهالي، خلال الأسابيع القادمة”.

وحول الإجراءات التي تقوم بها قوات النظام داخل حي برزة، أشار الدمشقي إلى أن “وفدًا من النظام دخل قبل أيام إلى الحي، بالتنسيق مع لجنة (المصالحة) لتفقد المقار والنقاط الخاصة بالمعارضة، في حين تواصل قوات النظام أعمالَها في تفكيك وتفجير العبوات الناسفة والألغام، تحضيرًا لزيارة مرتقبة، لمّا يُحدد موعدها بعدُ، لمحافظ دمشق، كانت قد أُجّلت مرارًا لأسباب غير معروفة، إذ كان من المقرر أن تكون في نهاية الأسبوع الماضي”.

أوضح الدمشقي أن ” النظام وظف عددًا من العمال لتنظيف وغسل شوارع الحي الرئيسة، ومسح واستبدال الشعارات والعبارات الثورية المكتوبة على الجدران، بأخرى تمجد النظام”، منبهًا كذلك إلى “عودة بعض الخدمات والمؤسسات التابعة لحكومة النظام إلى العمل في الحي، عقب الانتهاء من إتمام عملية التهجير القسري التي جرت على أربع مراحل بخروج أبنائه إلى مدينة إدلب في الشمال السوري”.

من جهةٍ أخرى، تعرّض المركز الطبي في حي برزة، بعد سيطرة قوات النظام عليه، إلى عملية نهبٍ وسرقة طالت جميع محتوياته، وأكدّ الدمشقي أن “عناصر النظام (عفشوا) المعدات والأجهزة الطبية، والطاولات والمكيفات، وكل ما يمكن حمله، فيما نُقلت كمية قليلة من الأدوية التي كانت بداخله إلى مشفى تشرين العسكري، المجاور للحي”.

يقطن في حي برزة نحو أربعين ألف شخص، بينهم قسمٌ كبير من نازحي الغوطة الشرقية وعدة مناطق في الريف الدمشقي، بينما يصل مجموع العناصر الذين هُجّروا مع عوائلهم قسرًا إلى إدلب، إلى نحو خمسة آلاف شخص.




المصدر