أصحابها إرهابيون… النظام يضع إشارات على منازل حي الوعر الخالية
13 يونيو، 2017
أسامة أبو زيد: المصدر
يقوم النظام منذ خروج الدفعة المشتركة الأخيرة لثوار وأهالي حي الوعر، بممارسات ضد من بقي من أهالي الحي وذلك من خلال تنفيذه لعدة حملات اعتقالات وتفتيش للمنازل وتفقد أسماء من بقي داخل الحي، وعمليات السرقة والنهب التي لطالما اعتدنا رؤيتها في المناطق التي يدخلها النظام عقب خروج ثوارها.
إلى ذلك، نفذت قوات النظام يوم السبت الماضي بحملة اقتحام لعدد من المنازل الفارغة وقام بتفتيشها ووضع إشارة عليها وتسمية أصحابها بالإرهابيين الذين فروا من العدالة، في عملية أسماها إحصاء تنظيمي لحي الوعر.
تحدث شخص رفض ذكر اسمه لـ “المصدر” أن “النظام وضع إشارة X على منزله أمام من بقي من أبناء جيرانه مدعياً لهم أن صاحب هذا المنزل إرهابي ومطلوب للعدالة، دون علم الضابط أن من يتحدث أمامهم هم أهلي وأخوتي الذين تربيت وترعرعت بينهم متنقلاً بين منازلهم وكأني ابنهم”.
وقال “لقد عشت حياتي في حارتي أجمل أيامنا ومن ثم أصعبها، ذقنا الجوع والحصار وتقاسمنا رغيف الخبز وكنا على يقين من هو القاتل الحقيقي لأطفالنا، ومن يقوم على رعاية المصابين ومن يستهدف المسعفين، كنا نهرب من الموت ونلجأ إلى المكان الآمن، لنذوق الخوف والهلع الحقيقي وكلنا يعلم من أنت يا سيادة الضابط”.
وتابع “إن هذا النظام المجرم سيسقط قريباً فعلى مدى السنوات الطوال لم يهتم لشعبه الذي يقتلنا ويشردنا ومن ثم يلقي علينا تهمة الإرهاب، الذي نشره في شتى بقاع سوريا وكان هو الإرهابي الأول والأخير في هذا الوطن المجروح”.
ويعيش أهالي حي الوعر حياةً صعبة شاقة في مخيمات اللجوء اختاروها عن حياة الخوف والرعب التي يبثها النظام في قلوب من يقبع تحت سلطته دون تعديل جذري في سياسته وكبح جماح شبيحته عن المدنيين أو إخراج المعتقلين السياسيين من سجونه التي يقبعون فيها منذ سنين.
ولم يبقى في حي الوعر إلا كبار السن والنساء وبعض الأطفال بعد أن خلا الحي من جميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16-45 عاماً والمهددون بالسوق إلى الجندية أو الاحتياط في صفوف جيش بشار الأسد وميليشياته.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]