اقتتال الغوطة يلقي بظلاله.. أجزاء واسعة من حوش الضواهرة خارج السيطرة
13 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
محمد كساح: المصدر
بدأت النتائج الأولى للاقتتال الداخلي في الغوطة الشرقية تتجلى للعلن حيث تمكنت قوات النظام من فرض السيطرة على معظم جبهة حوش الضواهرة شرق مدينة دوما المعقل الرئيسي لجيش الإسلام.
قوات النظام التي شنت هجمات عنيفة منذ أسبوعين وحتى اليوم على حوش الضواهرة تمكنت أخيراً من إحكام القبضة على 75 في المئة منها وفقا لمصدر خاص تحدث لـ “المصدر”.
وكانت آخر المعارك فجر أمس الاثنين حين أعلن جيش الإسلام عن محاولة النظام اقتحام المنطقة بدبابة وثلاثة “تركسات” مشيراً إلى تصدي الثوار للهجمات بعد إعطابهم “تركسين”.
وقال المصدر، إن الجزء الأكبر من حوش الضواهرة سقط على مدار الأيام الماضية لافتاَ إلى أن المعارك لم تهدأ في المنطقة منذ قرابة 15 يوما كانت النقاط تسقط خلالها تباعاً.
معركة عادية
واستخدم النظام خلال هجماته اليومية على حوش الضواهرة الدبابات و المدرعات والتركسات إضافة لعشرات صواريخ أرض – أرض و التمهيد المدفعي.
وتفيد المعلومات بضراوة المعركة لكنها لم تكن سوى معركة عادية كسابقاتها فما هو السبب في خسارة الرقعة الشاسعة من الجبهة؟
يجيب مصدرنا عن هذا التساؤل بالتلميح إلى “الواقع الأليم” الذي تعيشه الغوطة الشرقية جراء اقتتال الفصائل فيما بينها حتى وصلت الخلافات إلى حد تقسيم الغوطة ووضع حواجز أمنية بين بلداتها.
على مشارف دوما
وتعتبر قرية حوش الضواهرة منطقة زراعية بالدرجة الأولى، وفي حال أحكم النظام سيطرته عليها يستطيع إطباق الحصار أكثر على أهالي الغوطة الشرقية كونه سيطر على مساحة زراعية.
وتقع المنطقة شرقي مدينة دوما، و سيطرة النظام عليها يصبح على مشارف النشابية و أوتايا والشيفونية القريبة من دوما.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]