بعد فشل حملته العسكرية.. النظام يعلن عن "هدنة" في درعا ابتداء من اليوم.. ماذا عن موقف المعارضة؟


نقلت وكالة "سانا" التابعة لنظام الأسد اليوم، عن بيان لقوات النظام أن "الأخيرة أعلنت وقف العمليات القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا اعتباراً من اليوم السبت".

وأعلن البيان "وقف العمليات القتالية اعتبارا من الساعة 12 ظهراً في مدينة درعا لمدة 48 ساعة وذلك دعماً لجهود المصالحة الوطنية".

لكن قيادياً في المعارضة السورية قال إن الهجمات لم تتوقف من قبل النظام، مضيفاً أن "المعارضة لم تسمع بمثل هذا الكلام وأن النظام لا يزال يواصل هجماته بنفس الكثافة".

وأكد الرائد عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر لـ"رويترز" أن "هناك خروقات ونشكك بنوايا النظام الالتزام بوقف إطلاق النار".

وأضاف الريس "إيقاف قوات النظام عملياتها العسكرية في درعا جاء بعد تكبدها خسائر كبيرة في العدة والعتاد منذ أكثر من شهر.. وجاء بعد فشل محاولات النظام المتكررة للتقدم في درعا بفضل قوة وتماسك الجيش الحر".

ويأتي تصريح النظام عن هدنة في درعا، بعد فشل قواته مدعومة بالميليشيات الإيرانية، من استعادة السيطرة على نقاط خسرتها لصالح المعارضة السورية في حي المنشية بدرعا.

وتمكن المعارضة ضمن غرفة عمليات "البنيان المرصوص" من السيطرة على 95% من حي المنشية الاستراتيجية، ما دفع بقوات النظام بالزج بتعزيزات عسكرية ضخمة لاستعادة ما خسرته في الحي.

ومنذ مطلع شهر رمضان الجاري، بدأت الأرتال العسكرية بالوصول إلى مدينة درعا ومحيطها معززة بالميليشيات الشيعية وأبرزها "حزب الله" اللبناني ولواء "الفاطميون" المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، كما برز خلال الحملة وجود مستشارين عسكريين من الحرس الثوري ضمن غرفة عمليات الحملة العسكرية، مدعومين بدبابات روسية متطورة، ويؤمن تغطيتها من الجو الطيران الروسي وآخر للنظام.

ونقلت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" تقريراً اليوم عن سير العمليات العسكرية للنظام والتي بدأها بتاريخ 3 يونيو/حزيران على مدينة درعا بمحاولة ميليشيات الأسد من مرتبات الفرقة الرابعة والميليشيات الشيعية، التقدم نحو خط النار شرق مخيم درعا في محاولة منهم لتحقيق خرق في الخاصرة الشرقية لمدينة درعا، لتتوالى بعدها العديد من المحاولات دون تحقيق أي تقدم استراتيجي في المنطقة.

وخلال عملية التصدي تمكنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" من عطب و تدمير(7 دبابات وعربتين شيلكا إضافة إلى عربتين مدرعتين وآليتين من نوع تركس) كما تم تسجيل مقتل 40 عنصر من ميليشيات الأسد والميليشيات الشيعية أبرزهم:

العقيد أحمد فايز تاجو "أحد أبرز القادة العسكريين في الفرقة الرابعة"والنقيب بشار جبيلي الملقب بـ "أسد دبابات الفرقة الرابعة" إضافة إلى مقتل مستشار عسكري إيراني حيدر جليلوند.

يشار أن مدينة درعا مشمولة باتفاق "وقف التصعيد" برعاية روسية إيرانية تركيا في أستانا، والذي يقضي بوقف إطلاق النار الأمر الذي لم يلتزم به النظام والميليشيات الداعمة له.




المصدر