on
الإدارة الأميركية منقسمة حول توسيع الحرب في سورية
روشان بوظو
نقلت صحيفة (فورن بوليسي) الأميركية، عن مصادر خاصة، أن اثنين من كبار مسؤولي البيت الأبيض يدفعون باتجاه توسيع الحرب في سورية، واعتبارها فرصةً لمواجهة إيران وقواتها على الأرض هناك، لكن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أبدى تحفظاً على هذا الاقتراح.
وطالب عزرا كوهين واتنيك، مستشار الاستخبارات في مجلس الأمن القومي، وديريك هارفي، كبير مستشاري مجلس الأمن القومي في الشرق الأوسط، بأن تبدأ الولايات المتحدة بشن الهجوم في جنوب سورية، وقالت المصادر إن خططهم أقلقت حتى أكثر المعادين لإيران، بمن فيهم وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي رفض مقترحاتهم أكثر من مرة. وفق الصحيفة.
تصاعدت الحالة في جنوب سورية في الأسابيع الأخيرة، بعد أن أسقطت طائرةٌ حربية أميركية طائرةً دون طيّار إيرانيةَ الصنع، هاجمت القوات الأميركية قرب معبر التنف، وجاء هجوم الطائرة الموجّهة (دون طيار)، بعد غارتين أميركيتين على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، حيث كانت قريبة جدًا من حامية الأميركيين.
وعلى الرغم من هذه المطالب للمسؤولين الأمريكيين، فإن ماتيس والقادة العسكريين وكبار الدبلوماسيين الأميركيين يعارضون فتحَ جبهة أوسع ضد إيران ووكلائها في جنوب شرق سورية في الوقت الحالي، ويعدّونها خطوة محفوفة بالمخاطر يمكن أن تُدخل الولايات المتحدة في مواجهات خطيرة مع إيران، وقد يؤدي هذا الاشتباك إلى الانتقام من القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسورية، حيث قامت طهران بتسليح آلاف من مقاتلي الميليشيات الشيعية، ونشرت مئات من ضباط الحرس الثوري.
إلى ذلك، يؤيد ماتيس، وكلٌّ من الجنرال جوزيف دونفورد، رئيس الأركان المشتركة، وبريت ماكغورك، الدبلوماسي الأمريكي المشرف على التحالف المناهض للدولة الإسلامية، يؤيدون القضاءَ على بقايا معاقل تنظيم (داعش). وقال مسؤول في وزارة الدفاع: “هذه هي الاستراتيجية التي وقّعوا عليها، وهذا هو المكان الذي تُبذل فيه الجهود”.
ولم يستجب البيت الأبيض لهذه الطلبات بعد، وقد أكد البنتاغون علنًا أنه لا ينوي محاربة القوات التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد إلا في حال قيامهم بعمل استفزازي.
المصدر