on
الأمم المتحدة تحصل على فتاوى لجمع الزكاة من المسلمين دعماً للاجئين.. فكم قدرت ما يدفعونه سنويا؟
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، حصولها مؤخراً على عدد من الفتاوى من علماء مسلمين، تبيح لها جمع الزكاة واستخدامها لجهود الإغاثة للاجئين.
ونقل موقع قناة "سي إن إن" الأمريكية عن المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قولها إنها "استشارت علماء مسلمين بشأن استخدام الزكاة مصدراً من مصادر الإغاثة، وإن عدداً من المتخصصين في الفقه الإسلامي أكدوا أن الزكاة مصدر يمكن تطبيقه على اللاجئين، شريطة أن تستوفي المفوضية شروطاً معينة".
ولم تشر المفوضية للشروط المعينة التي يتعين استيفاؤها من أجل الاستعانة بزكاة المال كمصدر لإغاثة اللاجئين. وأضافت المفوضية: "نظرًا لأن المسلمين يشكلون الجزء الأكبر من اللاجئين في العالم، فمن المعقول التطلع إلى المجتمع المسلم باعتباره مصدراً ممكناً للتمويل". ولفتت أن "عدد اللاجئين بلغ 15.1 مليون حول العالم".
وأشارت إلى أنه "في 2008، قُدر ما منحه المسلمون من أموال بين 20 إلى 200 مليار دولار أمريكي من صدقة وزكاة".
وسعت المفوضية لأخذ المشورة عن طريق مؤسسة "طابة" في أبوظبي، بحسب المصدر نفسه. وأضافت المفوضية أنه "بعد استفتاء عدد من كبار الفقهاء والمؤسسات العلمية، خلصت مؤسسة "طابة" إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين يجوز لها أن تجمع الزكاة وتوزعها، شريطة أن تستوفي الشروط الأساسية لأحد المذاهب الفقهية، إذ توصي مؤسسة طابة باعتماد المذهب الحنفي، لأن استيفاء شروطه هو الأسهل في سياق أداء الزكاة عن طريق المفوضية".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حذرت يوم الجمعة الفائت، من أن برامج دعمها للأطفال السوريين داخل بلادهم وفي الدول المجاورة معرضة للتوقف بسبب النقص الحاد في التمويل.
وأشارت المنظمة، في بيان لها، إلى أنها لم تتلق سوى 25% من إجمالي المبلغ المطلوب في 2017، والذي يقدر مليار و700 مليون دولار.
وقالت إن "البرامج التي تدعمها المنظمة ويستفيد منها أكثر من 9 ملايين طفل داخل سوريا والدول المجاورة على وشك التوقف، بسبب نقص حاد في التمويل يبلغ 220 مليون دولار أمريكي".
وأضاف البيان أن "هناك ما يقرب من 6 ملايين طفل داخل سوريا يحتاجون للمساعدة، بينما يعيش أكثر من 2.5 مليون طفل كلاجئين عبر الحدود السورية". وتابع أنه "من المرجح أن تتوقف بعض الأنشطة الأساسية والمنقذة للحياة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الأطفال السوريين والمجتمعات المضيفة".
ودعت مسؤولة اليونيسيف إلى "توفير 220 مليون دولار وبشكل عاجل، مما يسمح لنا باستمرار تمويل العديد من البرامج الحاسمة التي سنضطر إلى تقليصها إذا لم نتلق التمويل بسرعة كبيرة".
وتسبب نظام بشار الأسد منذ 6 سنوات بوفاة ما لا يقل عن 350 ألف شخص، وتهجير قرابة 11 مليون شخص من منازلهم، بينهم ما لا يقل عن 4.7 مليون لاجئ، بحسب إحصاءات أممية.