(بيت المونة)… مشروعٌ يشمل معيلاتٍ في إدلب لتأمين لقمة العيش


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

“بيت المونة”، ضمن تجمعٍ بيتيٍ كبيرٍ لناشطاتٍ سوريّات، ومعيلاتٍ لأسرٍ في الشّمال السّوري، تحاول ناشطاتٌ في المجتمع المدني في ريف إدلب، مساعدة عائلاتٍ فقدت معيلها، وذلك عن طريق مشاريع صغيرة، تعود بمردودٍ ماديٍ على تلك الأسر، في ظل ظروف الحرب الدائرة في البلاد.

وتقوم نساء معيلات لأسر كثيرة في معرة النعمان، بتعليب الخضروات والفواكه وتغليفها، وكذلك صنع مخلّلات ومربّيات، كما يقمن بتحضير وجبات جاهزة، ووجبات لإفطار صائم في شهر رمضان، وتستفيد من المشاريع هذه العائلات، بعد طرح المواد، وبأسعار منافسة في السّوق.

وقالت “عائشة طعمة”، مديرة المكتب التنموي في التجمع النسائي في معرة النعمان، وإحدى المشرفات على “بيت المونة”: “تم تأسيس (بيت المونة) في مدينة معرة النعمان، قبل أكثر من عام ونصف، وبجهود ذاتيّة، وهو المكان الذي يتم فيه تجهيز المؤونة لأغلب البيوت في المدينة، وذلك من أجل إعالة بعض الأسر المحتاجة”.

وأضافت “طعمة” في تصريح لـ (المصدر): “تعمل في المشروع نساء زوجات الشّهداء والأرامل وزوجات المعتقلين والمعاقين، ممن ليس لديهنّ أي دخل، وذلك لقاء مبالغ ماديّة تعود على تلك العائلات، ونأمل في توسيع نطاق العمل ليشمل مناطق أخرى في ريف إدلب”.

ويتم شراء الخضروات والمواد من السّوق المحليّة، ويتم تعبئتها ضمن أكياس حافظة، وفي أواني خاصة بتعليب الخضروات والمخلّلات، كما يتم طبخ المربيات وتعليبها في “بيت المونة”، وبشكل يدوي.

وتحاول النّساء أخذ دور الرجل في العمل، وهو دور لا بد منه، بعد أن فقدت آلاف الأسر معيلها، في ظلّ الحرب الدائرة في البلاد، والتي دمّرت كل شيء، ضمن واقع أليم يحاول السّوريون التلاؤم معه.





المصدر