رئيس محكمة (دار العدل) لـ (المصدر): نؤيد هدنةً ارتأتها كتائب الثوار على الأرض


إياس العمر: المصدر

خلال اليومين الماضيين كان الحديث عن هدنة مدينة درعا، حيث أن عدد من ممثلي الحراك الثوري في المحافظة رحبوا بالاتفاق، ومنها محكمة (دار العدل في حوران) التي تعتبر الجهة القضائية الوحيدة في المحافظة المعترف بها من قبل كتائب الثوار،  بينما اعترض قسم آخر على اتفاق الهدنة نظراً للتجارب السابقة مع قوات النظام وحلفائه.

وقال رئيس محكمة (دار العدل) الشيخ عصمت العبسي لـ “المصدر” إن الموقف من الهدنة هو موقف غرفة عمليات البنيان المرصوص “فأهل الأرض ومن بيدهم سنان الحرب”، هم من يقررون ويرسمون، إن كانت المصلحة بهدنة قصيرة لرص الصفوف وترتيب الأوراق فنعم الهدنة، وإلا فهم أهل الأرض ورجالها وبيدهم تقرير مصيرها.

وعن الاستهداف المتكرر لمحيط محكمة (دار العدل) من قبل الطيران الروسي ومروحيات النظام، قال العبسي إن استهداف الطيران الروسي ومروحيات النظام للمحكمة ومحيطها أدى لتوقف العمل بمبنى المحكمة الرئيسي وسجن المحكمة المركزي، “إلى حين رفع هذه الغمة”، مضيفاً “نحن نعمل على ترتيبات جديدة بعد العيد لاستقبال شكاوى المواطنين، وهنالك بعض المحاكم التابعة لـ (دار العدل) مازالت تعمل إلى الآن”.

وبالنسبة للحملة على المتورطين بالانتماء لجيش خالد، والاتهامات الموجهة للمحكمة بالتساهل معهم، شدد العبسي على أن الحملة مازالت مستمرة، وبخصوص الاتهامات للمحكمة بالتساهل مع المتورطين،وقال: “فهذا الأمر لا يعيب عمل المحكمة، ونحن لا نتعامل بالأسلوب الأمني وإنما القضائي المحض وهذا ما كان مأمولاً من قضاء ثورة خرج ضد الظلم ومن أجل الكرامة”.

ولفت العبسي في هذا الخصوص إلى أن الأمر ينطبق على معظم تشكيلات الثوار في الجنوب، مشيراً إلى أنه قبل فترة قامت مجموعة من التشكيلات بإنشاء محكمة ميدانية بهدف محاسبة أصحاب فكر (المتطرف) وتم اعتقال أكثر من مئة شخص من المناطق المحررة في القنيطرة، وبالنهاية من أصل المئة تم توقيف أربعة أشخاص وتم إخلاء سبيل اثنين منهم فيما بعد، وما يزال اثنين معتقلين و هناك إمكانية لإطلاق سراحهم قريبا.

وأضاف: “أي إنسان يجب أن يكون أمين في الحكم على أي شخص متهم وعليها الاعتماد على البرهان والدليل، بعيدا عن الكلام الاعتباطي”.





المصدر