مسؤول محلي: مفاوضات بين الفصائل والنظام لإصلاح خط كهرباء يمر من حمص


سمارت-محمود الدرويش

كشف رئيس المجلس المحلي لمنطقة الحولة في حمص، وسط سوريا، اليوم الثلاثاء، عن مفاوضات غير مباشرة بين فصائل من الجيش الحر وكتائب إسلامية من جهة والنظام من جهة أخرى، لدخول ورشات صيانة لخط الكهرباء "230"، الواصل من محطة الزارة لتغذية طرطوس واللاذقية ولبنان.

وقال رئيس المجلس المحلي للحولة (مجموعة قرى مركزها بلدة تلدو 23 كم شمال حمص)، أسامة جوخدار بتصريح خاص إلى "سمارت"، إن الفصائل العسكرية كلفت مدير مكتب الخدمات في المجلس للتواصل هاتفيا مع النظام.

وأضاف "الجوخدار"، أن النظام فتح مياه سد الحولة بقدرة عشرين "انش" (وحدة قياس ضغط المياه) بعد الاتفاق، وهي كمية غير كافية لتغطية حاجات المواطنين المعتمدين على الزراعة كمصدر رزق في ظل الحصار الذي تفرضه قوات النظام.

وأشار إلى أن سد الحولة مازال تحت سيطرة قوات النظام، وأغلقه بعد تفجر الثورة السورية عام 2011، وقطع إمدادات المياه عن المجاري التي تغطي المنطقة.

ويستخدم النظام المياه كأداة حصار مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، حيث فرغ مياه بحيرة الرستن، يوم 19 نيسان الفائت، ما تسبب في نقص المياه وارتفاع أسعار الأسماك.

وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات وقرى ريف حمص الشمالي، منذ سنوات، وسط قصف مدفعي وجوي وصاروخي من طائراتها ومقراتها العسكرية، ما يسفر عن سقوط ضحايا، فضلا عن ارتفاع الأسعار نتيجة الحصار، وتدهور الوضع الإنساني في بعض المناطق.