أهالي درعا بين مطرقة النظام وسندان تجار الأزمات

22 حزيران (يونيو - جوان)، 2017

3 minutes

إياس العمر: المصدر

قاتل ثوار درعا يوم الثلاثاء الماضي على جبهتين في وقت واحد، الجبهة الأولى كانت ضد قوات النظام التي حاولت فصل المناطق المحررة عن بعضها البعض، من خلال محاولتها السيطرة على كتيبة (الصواريخ) وقطع الطريق الوحيد الواصل بين مناطق سيطرة الثوار في المحافظة، والثانية ضد التجار الذين حاولوا استغلال التصعيد العسكري ورفع الأسعار.

وقال الناشط أحمد الديري، إن معظم مراكز بيع المحروقات في ريف درعا الغربي لم تفتح أبوابها يوم الثلاثاء 20 حزيران/يونيو، على الرغم من توفر المحروقات وبكميات كبيرة لديها، وذلك عقب توارد الأنباء عن تمكن قوات النظام من قطع الطريق الحربي الذي يعتبر خط الإمداد الوحيد لمدن وبلدات المحافظة الغربية وريف القنيطرة.

وأضاف الديري في حديث لـ (المصدر)، أن أصحاب هذه المراكز كانوا يهدفون لاحتكار المحروقات من أجل رفع الأسعار فيما بعد، مستغلين غياب الرقابة نتيجة انشغال كتائب الثوار بالتصدي لمحاولات قوات النظام محاصرة مئات الآلاف من الأهالي في الأحياء المحررة من درعا البلد وغرب درعا، كون الأهالي يعتمدون بشكل كلي على السلع القادمة من شرق المحافظة، نتيجة منع قوات النظام إدخال المواد الغذائية لهذه المناطق عبر حواجزها.

ولفت إلى أن ردة فعل كتائب الثوار كانت سريعة من خلال توجيه إنذارات لأصحاب هذه المراكز بفتحها من جديد تحت طائلة المسؤولية، وتمكنت كتائب الثوار من تعزيز موقفها عقب التمكن من التصدي لحملة قوات النظام والميليشيات الموالية له.

بدوره، قال سعيد الرفاعي، أحد أهالي ريف درعا، لـ (المصدر)، إن تأثير تجار الحرب على الأهالي لا يقل خطراً عن الطيران الحربي الروسي ومروحيات النظام، وقد كان ذلك جلياً يوم الثلاثاء، عندما احتكروا المحروقات والمواد الغذائية، بينما كان الشبان يلبون نداءات أهالي الأحياء المحررة من درعا البلد.

وأضاف بأن الأهالي باتوا بأمسّ الحاجة لموقف من الفعاليات الثورية في المحافظة، ضد هذه الشريحة من التجار الذين انفصلوا عن واقعهم بشكل كلي وباتوا ينظرون فقط لمصالحهم الشخصية، ولو على حساب باقي شرائح المجتمع التي تبذل دماءها في سبيل البقاء ومنع النظام والميليشيات الموالية له من تحويل المناطق المحررة إلى جزر معزولة، على حد قوله

كما أكد الرفاعي أن المجالس العسكرية في مدينتي طفس وداعل غرب درعا اتخذت مجموعة من الخطوات لمواجهة ظاهرة الاحتكار يوم الثلاثاء.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]