الأمم المتحدة تدين أي استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية في سوريا


سمارت-جلال سيريس

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إدانتها لأي استخدام محتمل للأسلحة الكيمائية في سوريا، داعية إلى محاسبة المتورطين في شن مثل هذه الهجمات وفقا للقانون الدولي.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت من تجهيز النظام السوري لهجوم بالأسلحة الكيماوية، مهددة رئيس النظام بأنه "سيدفع ثمنا فادحا" في حال شن الهجوم.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك نقلتها وكالة "الأناضول": "لا نريد أن نعلق على أمر لم يحدث بعد، لكننا نؤكد أن أي استخدام للأسلحة الكيمائية هو أمر مدان بأقصى العبارات، ولابد من المحاسبة عليه طبقا للقانون الدولي".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، اليوم الثلاثاء، إنهم رصدوا استعدادات لقوات النظام السوري لشن هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية انطلاقا من مطار الشعيرات في حمص، الذي قصفته الولايات المتحدة سابقا.

وسبق أن قال وزير الدفاع الأمريكي إنه "لا شك"باحتفاظ النظام السوري ببعض أسلحته الكيماوية، كما أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده سترد "سريعا" على أي هجوم كيماوي في سوريا.

واعتبر الكرملين الروسي، اليوم، أن التهديدات الأمريكية للنظام السوري، التي ترافقت مع اتهامه بالتجهيز لشن هجوم كيماوي جديد في سوريا، "غير مقبولة"، في حين اعتبرت إيران أن أميركا "تفتعل تصعيدا" في سوريا، لن يخدم إلا تنظيم "الدولة"، في إشارة إلى تصريحات أمريكية قالت إن النظام السوري يجهز لهجوم كيماوي جديد.

بالمقابل أبدت كل من بريطانيا وفرنسا، في وقت سابق اليوم، استعدادهما لدعم تحركاتالولايات المتحدة في سوريا، في حال شن النظام السوري أي هجوم كيماوي جديد.

وكان النظام شن هجوما كيماوياعلى مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، الرابع من نيسان الفائت، أسفر عن مقتل وإصابة المئات بحالات اختناق، ردت عليه أمريكا بضربات على مطار الشعيرات التابع له، وسط البلاد، لتفرض بعدها عقوبات اقتصاديةعلى 271 موظفا تابعاً للنظام.