المعارك المحتدمة على أطراف الغوطة لم تمنع أطفالها من الفرح بالعيد


محمد كساح – خالد الرفاعي: المصدر بعيداً عن القصف وأجواء الحرب والدمار، تمكّن أطفال الغوطة الشرقية من الحصول على حقهم الطبيعي في اللعب والفرح مع حلول عيد الفطر لهذا العام. إن الحرب المستعرة على جبهات الغوطة لم تمنع من الاحتفال بقدوم العيد، ورغم الدمار ومحاولات النظام المتكررة لاقتحام الغوطة الشرقية من محاور زملكا وجوبر وعين ترما، بالإضافة لعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل المدنيين في المنطقة، إلا أن أهالي المنطقة استطاعوا رسم البسمة والفرحة على وجوه أطفالهم من خلال تأمين مراكز آمنة للّعب، بالإضافة لتوزيع الهدايا والمسابقات. ومن الجانب الإنساني، هناك مئات المعتقلين داخل سجون الفصائل الثورية نتيجة الاقتتال الأخير. وأهالي هؤلاء المعتقلين في حال يرثى لها نظراً لكونهم لم يتمكنوا من شراء الثياب ولا حتى مستلزمات العيد. ورغم المناشدات من قبل المنظمات المدنية ومبادرة (بالحسنى بادر) التي أطلقتها رابطة الإعلاميين، والتي حثت الفصائل على الإفراج عن المعتقلين قبيل عيد الفطر، إلا أنه لم يحصل أي تجاوب من العسكريين. * تكافل وقال “عبد الملك عبود”، عضو فريق “شباب الغوطة التطوعي”، إن هناك تكافلاً اجتماعياً وأجواءً من الفرح تعم الغوطة بقدوم العيد، مع اكتظاظ الأسواق بالناس لشراء الألبسة ومستلزمات العيد قبيل قدومه. وتابع “عبود” متحدثاً لـ (المصدر) “لكن أيضاً هناك الكثير من العائلات يعم بيوتهم الحزن بسبب المجزرة التي ارتكبها النظام في بلدة حزة عشية العيد، والتي كان ضحيتها الكثير من الأطفال”. وبالنسبة للوضع الاقتصادي قال “عبود”: “على الرغم من الحصار وارتفاع أسعار المواد والمستلزمات، إلا أن أهالي الغوطة يحاولون صناعة فرحة العيد قدر المستطاع، لرسم البسمة على وجوه أطفالهم التي أنستهم إياها الحرب”. وأردف قائلاً “المؤسسات الخيرية جهزت صالات الألعاب المجانية لتفتحها من أول أيام العيد حتى نهايته أمام أهالي الغوطة وأطفالها”. * حفل خيري فريق “شباب الغوطة التطوعي” كان له دور في صنع هذه الأجواء، فتحدث “عبود” عن مشروع حفل خيري وترفيهي للأيتام في مدينة دوما سيقام ثالث أيام العيد. ونوه “عبود” إلى أنهم أرسلوا دعوات لـ 500 يتيم في دوما بعد استئجار صالة ألعاب خاصة ومؤمنة من القصف ومجهزة بالألعاب. لافتاً إلى أن مدة النشاط ستكون 6 ساعات متواصلة، إضافة لتقديم “وجبة غداء محتواها سندويش شاورما وعصير، ووجبة حلويات وكاتو مع فقرة إنشاد وغناء”.



المصدر