رجل حافظ الأسد مصطفى طلاس يموت بباريس


نعى فراس طلاس، نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، والده عبر صفحته الشخصية في "فيس بوك"، اليوم، وكتب "لله ما أعطى ولله ما أخذ، أنعي إليكم وفاة والدي العماد مصطفى طلاس اليوم صباحاً في باريس، بعيداً عن بلده التي أحب".

وكان مصطفى عبد القادر طلاس من أبرز الأوفياء لعائلة الأسد التي حكمت سوريا بالحديد والنار طوال عقود. وشغل منصب وزير الدفاع في الفترة من عام 1972 إلى 2004.

ولد مصطفى في بلدة الرستن بمحافظة حمص عام 1932، وانضم إلى حزب البعث سنة 1947، ثم انتسب إلى الكلية العسكرية سنة 1952، وتخرج كملازم في سلاح المدرعات سنة 1954.

اشترك في فبراير/شباط 1966 في الانقلاب الذي أطاح بالرئيس أمين الحافظ، وعين بعدها قائداً للمنطقة الوسطى واللواء المدرع الخامس، وأصبح رئيساً للأركان ونائب وزير الدفاع  عام 1968.

كما شارك في انقلاب حافظ الأسد عام 1970م، والذي تمكّن من خلاله الأسد الأب من حكم سوريا لعقود. وبعد وفاة حافظ الأسد في يونيو/ حزيران 2000م، ساعد مصطفى طلاس بشار الأسد الابن في تولي السلطة، بعد تعديل مسرحي للدستور السوري.

كان طلاس الواجهة السنية التي استغلها نظام حافظ الأسد الطائفي لحكم سوريا والتنكيل بشعبها، وقد شارك طلاس في جرائم نظام الأسد حيث يُتهم بمسؤوليته عن مجزرة حماة التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص. كما تذكر مصادر مسؤوليته عن إعدامات كثيرة لمعارضين في سجن تدمر.

لعب طلاس دوراً مهماً في إحباط سيطرة رفعت الأسد على الحكم سنة 1984، حتى تقاعد في مايو/أيار 2004، ثم انتقل عام 2012 إلى العيش في العاصمة الفرنسية باريس.

الجدير بالذكر أن ناشطين تداولوا منذ الثامن عشر من يونيو/حزيران الجاري، إشاعات تحدثت عن وفاة طلاس إثر تدهور حالته الصحية في مستشفى "ديكارت" في العاصمة الفرنسية، وهو ما نفاه أولاده حينها، ليعلنوا وفاته اليوم.




المصدر