عشرات حالات التسمم في مدينة الباب شرق حلب بسبب تلوث المياه
28 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
سمارت-أمنة رياض
أصيب العشرات بحالات تسمم في مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب)، شمالي سوريا، نتيجة تلوث المياه، حسب ما أفاد مراسل “سمارت”، اليوم الأربعاء، وطبيب وشهادة عدد من المصابين.
وأوضح المراسل أن أول حالات التسمم سجلت، يوم الأحد الفائت (أول أيام عيد الفطر)، نتيجة شرب المياه الملوثة، لتسجل لاحقا عشرات الحالات للسبب نفسه على مدار الأيام الماضية، حيث وصل، أمس الثلاثاء، لمشفى “الحكمة” في المدينة 200 حالة بينهم نساء وأطفال.
من جانبه أضاف طبيب في قسم الإسعاف داخل مشفى “الحكمة”، جمعة عاصي، في تصريح لمراسل “سمارت”، أن عشرات حالات التسمم وأشخاص مصابين بحمى “اليتفوئيد” و”المالطية” وصلوا إلى المشفى، بسبب تلوث المياه وانتقال العدوى لهم من مصابين آخرين.
أما أحد المصابين، قال لمراسل “سمارت”، إنه ورفاقه أصيبوا بالتسمم نتيجة استخدام لوح ثلج لتبريد المياه، فيما أوضح آخر أن الأعراض التي ظهرت عليه تجلت بآلام في البطن والتقيؤ وارتفاع درجة الحرارة وإسهال شديد، مؤكدا رؤيته حشرات وبعض أنواع الديدان في المياه.
من جانبه اشتكى أحد المصابين من ارتفاع سعر المياه الصحية، في حين أوضح مراسل “سمارت” أن سعر عبوة المياه الصحية سعة لتر ونصف يصل إلى 100 ليرة سورية.
وحاول مراسل “سمارت” التواصل مع إدارة المشفى للوقوف على تفاصيل إضافية والاجراءات التي ستتخذها حيال الأمر، إلا أنها رفضت التصريح وإعطاء تفاصيل إضافية.
وسبق أن قال طبيب في مشفى “الحكمة” إن نحو ثلاثين مريضامصابين بالحمى يراجعون المشفى بشكل يومي، وغالباً ما يكونون عمالاً في سوق الهال وحدادين وعاملين في المنطقة الصناعية، منوها إلى بدء ظهور اختلاطات مميتة على بعضهم.
وكان المجلس المحلي لمدينة الباب لفت أنهم يحاولون التواصل مع قوات النظام بوساطة الهلال الأحمر بهدف إعادة ضح المياه للمدينةالتي تعاني من أزمة نقص مياه الشرب، وسط تسجيل حالات مرضية نتيجة تلوث مياه الآبار.
وارتفعت أسعار مياه الشرب، أواخر أيار الفائت،في مدينة الباب بنسبة خمسين بالمئة، جراء جفاف بعض الأبار، وانخفاض منسوب أخرى.
وخلال سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على مدينة الباب، تعرضت للقصف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطائرات الحربية، ما أدى لدمار أجزاء واسعة من شبكات الصرف الصحي لتختلط هذه المياه مع مياه الآبار وتتسبب بتلوثها.