لا يخلو من منغّصات… أهالي جنوبي دمشق يكسرون الحصار باحتفالهم بالعيد


محمد كساح – فادي شباط: المصدر عبّر سكانٌ من الأحياء المحاصرة جنوبي دمشق عن بهجتهم بقدوم عيد الفطر لهذا العام، على الرغم من جميع الآلام التي سببتها الحرب الخانقة في سوريا. ولم يمنع جو الحصار الذي يمارسه النظام على الأحياء الجنوبية للعاصمة مدرس اللغة الإنكليزية “وليد أبو زيد” من التعبير عن البهجة التي أدخلها قدوم العيد. وقال أبو زيد لـ (المصدر): “نحن محاصرون منذ ستة أعوام، وفي كل عام نكسر الحصار عبر فرحتنا بالعيد”، وتابع “سلاحنا هو البسمة، شعارنا: لن نموت أحياء”. أما الطفلة “ريهام” التي لم تتجاوز الـ 8 أعوام، فقد سارعت في أول أيام العيد إلى زيارة والدها الشهيد، “أفتقد لوالدي، في أول أيام العيد زرنا قبره ودعوت له بالمغفرة”، تحدث لـ (المصدر). “طريف شعبان” الذي تجاوز الخمسين، قال لـ (المصدر): “أتمنى أن ألتقي بكل أسرتي… أبنائي وبناتي وأحفادي في العيد القادم”، بينما بدا السيد “بكر الحلبي” متفائلاً خلال حديثه عن العيد في منطقته، حيث قال “يحاول كل العالم قتلنا ونحن أحياء، لكننا صامدون مستمرون بثورتنا حتى تحقيق النصر، وها نحن الآن نعيش أجواء العيد رغماً عن أنوف أعداء الشعب السوري”. * ساحات للألعاب مع حلول أول أيام العيد، نظمت بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة ساحات للألعاب بشكل مأجور، وقال مراسل (المصدر) في المنطقة إن إحدى المؤسسات وتدعى (وتد للتدريب والتنمية) نظمت ساحة خاصة لألعاب الأطفال في بلدة يلدا بشكل مجاني. وأشار إلى أن مؤسسة (جفرا للتنمية) شكلت فريقاً داعماً للأطفال يجوب الشوارع ويقدم هدايا رمزية لهم بعد إجراء مسابقات ثقافية. * منغّصات مضى اليوم الأول والثاني على بلدات المنطقة بدون مشاكل، باستثناء اشتباكات خفيفة في عدة محاور مع تنظيم “داعش”. وتحدث مراسلنا عن اشتباكات متقطعة بين جيش الأبابيل وتنظيم “داعش” في النقاط الفاصلة بين حي التضامن وبلدة يلدا، كما جرت اشتباكات مماثلة في حي الزين بين جيش الإسلام والتنظيم، أدت إلى مقتل مقاتل من جيش الإسلام.



المصدر