ارتفاع أسعار المياه في مدينة أعزاز شمال حلب لجفاف بعض الآبار


سمارت-بدر محمد

ارتفعت أسعار صهاريج المياه في مدينة أعزاز (44 كم شمال مدينة حلب)، شمالي سوريا، جراء جفاف بعض الآبار، وتحكم التجار بأسعارها، حيث وصل سعر الصهريج الواحد إلى 10 ألاف ليرة سورية، بعد أن كان ثلاثة آلاف، حسب ما أفاد مراسل "سمارت"، اليوم الثلاثاء.

وأوضح رئيس المجلس المحلي في المدينة، المحامي محمد حج علي، في حديث مع المراسل، أن المجلس يدرس إعطاء المياه مجانا من أحد الآبار التابعة له، كما يعملون على دعم ثلاثة آبار بالمحروقات لضخ المياه في الشبكة الرئيسية وهي آبار "معرين وجبرين وبئر الناعس"، والتي ستحل 40 بالمئة من هذه المشكلة.

ولفت "حج علي" أنهم بصدد التواصل مع منظمات دولية للعمل على استجرار المياه للمدينة، لأن "إمكانياتهم محدودة وهذه المشاريع تكلفتها باهظة"، مشيرا أن المجلس حدد سعر الصهريج الواحد بين ثلاثة وأربعة آلاف ليرة سورية.

من جانبه أضاف ضابط في "قوات الشرطة والأمن العام الوطني"، النقيب سعد طبية، أن الشرطة فرزت عناصرها على جميع الآبار لمنع استغلال التجار ورفع أسعار صهاريج المياه ولتنظيم الدور وضبط الأسعار.

وأردف "طيبة" أن فرز العناصر جاء عقب ازدياد أعداد المدنيين بعد قدوم العديد من اللاجئين في تركيا لقضاء عطلة العيد، وورود عدة شكاوى عن ارتفاع أسعار المياه.

من جانبه قال صاحب بئر ماء، ويدعى، أبو أحمد خرفانة، في تصريح إلى المراسل، إن ازدياد حفر الآبار في المدينة أدى إلى جفاف بعضها، حيث كان البئر الواحد يعطي مئة صهريج، أما حاليا لا يتجاوز 30 صهريج، في حين يوجد في المدينة 15 بئر، لافتا أنه لا يزال يبيع الصهريج بـ 1,500 ليرة رغم ارتفاع تكاليف استخراج الماء، فيما ينتج بئره يوميا ثلاثة صهاريج بعد أن كان يعطي سابقا عشرة.

وطالب أحد سكان المدينة، الجهات المعنية، بإيجاد حل لمشكلة المياه، إذ يحصل على صهريج المياه بعد أربعة أيام من طلبه.

واتهم "مجلس محافظة حلب الحرة"، في وقت سابق اليوم، "وحدات حماية الشعب" الكردية بـ"تعمّد" قطع المياه عن مدينتي إعزاز ودارة عزة بريف حلب الشمالي، رغم توفير كل إمكانيات الضخ لهم.

وكان المجلس المحلي في بلدة أخترين (40 كم شمال مدينة حلب) قال، يوم 30 آذار الماضي، إن المجلس فرض غرامة على "هدر المياه" للمرة الأولى تقدر بخمسة آلاف ليرة، فيما يتعرض الشخص لمسائلة قانونية في المرة الثانية.