الجيش اللبناني يعترف بمقتل اللاجئين السوريين بعد اعتقالهم

4 يوليو، 2017

بيروت – مدار اليوم

اعترف الجيش اللبناني بمقتل عدد من اللاجئين الذين اعتقلهم من مخيمات عرسال بعد أن نفذ عملية أمنية وأسفرت عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفلة، فيما أكدت مصادر أهلية لـ”مدار اليوم” أن  أبنائهم لم يعانوا من أي أمراض قبل الاعتقال، مشيرين إلى أن أعمار القتلى تتراوح بين 19 عام و35 عام.

وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بيانا أكدت فيه أنه بعد أن “تم توقيف عددٍ من المطلوبين المتورّطين في التخطيط والإعداد للعمليات الإرهابية، ولدى الكشف الطبّي المعتاد الذي يجريه الجسم الطبّي في الجيش بإشراف القضاء المختص، تبيّن أنّ عدداً منهم يعاني مشاكل صحية مزمنة قد تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية”.

وقال الجيش أنه “أخضع هؤلاء فور نقلهم للمعاينة الطبيّة في المستشفيات لمعالجتهم قبل بدء التحقيق معهم، لكن ظروفهم الصحية قد ساءت وأدّت إلى وفاة كل من السوريين: مصطفى عبد الكريم عبسه، خالد حسين المليص، أنس حسين الحسيكي، وعثمان مرعي المليص”.

وأضاف، “وضع الأطباء الشرعيّون تقاريرهم حول أسباب الوفاة وعلى الفور، وبادرت قيادة الجيش إلى إخضاع الموقوفين الآخرين للكشف الطبّي للتأكّد من عدم وجود حالات مماثلة تستدعي نقلها إلى المستشفيات، وللتأكّد عمّا إذا كان بعضهم قد تناول عقاقير سامّة تشكل خطراً على حياتهم”.

وقال مصدر أهلي من داخل مخيمات عرسال لـ”مدار اليوم”، “ان الجيش قام بتسليم 4 جثث لمعتقلين سوريين  مساء أمس، ولدى وصولهم إلى مدخل عرسال، منعتهم المخابرات اللبنانية من الدخول، كما منعت 6 رجال كبار بالعمر كانوا بين المعتقلين وتم الافراج عنهم تتراوح اعمارهم بن 75 عام 85 عام، ولم تفصح المخابرات عن أماكنهم حتى الأن.

وكشف المصدر أن من بين الجثث التي تم تسليمها، جثة للشاب رضوان العيسى وهو معاق بترت ساقاه منذ عام 2013، قتله الجيش بطلق ناري في الرأس أثناء المداهمات، وسحب جثته معه، إلا أنه عاد وسلم جثته وهي عبارة عن أشلاء، ويدعي أنه “الإرهابي الذي فجر نفسه.

وتسود حالة رعب شديدة في المخيم، وويرفض الأهالي الادلاء بشهادتهم علنا خوفا على أبنائهم المعتقلين،  ولاسيما بعد أن بدأت طائرة الاستطلاع التحليق في سماء المخيم منذ مساء اليوم، مما دفع عشرات العائلات لمغادرة المخيم، ومنها من اختار المبيت بالشوارع على أن يتعرض لاذلال الجيش اللبناني.

وكان موقع “مدار اليوم”، قد كشف ظهر اليوم، عن أن رئيس بلدية عرسال اللبناني تلقى طلباً من الجيش اللبناني لاستلام جثث سبعة معتقلين سوريين ماتوا تحت التعذيب، بعد اعتقالهم من مخيم عرسال، في الحملة العسكرية التي شنها الجيش على مخيمات اللاجئين السوريين في 30 الشهر الفائت.

وقالت المصادر إن جثث المعتقلين متواجدة الآن 4 جثث في مستشفيات بعلبك وثلاثة في زحلة، وهم ينحدرون بلدة القصير في ريف حمص الخاضعة اليوم لسيطرة “حزب الله” على الحدود اللبنانية، وبلدات قارة وفليطة في القلمون الغربي بريف دمشق وهي خاضعة أيضا لسيطرة “حزب الله” الذي ارتكب عام 2013 أبشع المجازر بحق أهلها.

ونشر ناشطون قائمة قالوا إنها تضم اسماء المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب على يد الجيش اللبناني، ومنهم “رضوان محمد العيسى 25 عام، ومروان محمد العيسى 21 سنة، صفوان محمد العيسى 25 سنه، والممرض في مخيمات عرسال انس حسين الحسيكي، وهم من القصير، ونايف برو وهو بائع خضرة في مخيمات عرسال، وجهاد كنعان وهم من قارة، ومصطفى عبدالكريم عبسة، وخالد حسين المليص وهما من قارة”.

الجيش اللبناني يعترف بمقتل اللاجئين السوريين بعد اعتقالهم

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]