النظام يناور بهدنة جديدة في الجنوب


طارق أمين

أعلنت قوات النظام، يوم أمس الاثنين، وقفَ عملياتها العسكرية في درعا والقنيطرة والسويداء، حتى يوم الخميس المقبل، في محاولة منها للضغط على فصائل الجنوبية، وإجبارها على المشاركة في الجولة الخامسة من أستانا التي بدأت اليوم، وعلى الرغم من ذلك لم يلتزم النظام بوقف النار، واستهدف، بعد ساعات من الإعلان، مناطقَ متفرقة في درعا.

وقال الناشط محمد العبد الله: إن قوات النظام “رمت 66 برميلًا متفجرًا على مناطق مختلفة في درعا وريفها، بعد ساعات من إعلان الهدنة، كما استهدفت أحياءَ درعا المحررة وبلدات الغارية الغربية والحراك وايب وابطع والنعيمة، بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية”.

وأكد أن قوات النظام والميليشيات الرديفة لها تكبدت خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، خلال هجماتها ومحاولتها التقدم واقتحام مناطق في درعا؛ ما دفعها إلى إعلان ثاني وقفٍ لإطلاق النار، خلال أسبوعين.

ويرى الناشط ضياء الحوراني أن النظام وحلفاءه يسعون، من وراء هذه التهدئة، لجلب المعارضة إلى حضور اجتماع أستانا 5، بعد أن أعلن 28 فصيلًا من الجبهة الجنوبية في جنوب سورية رفضَهم حضور الاجتماع. وأضاف أن “النظام وحلفاءه يستغلون الهدنة لتحضير عمليات هجومية جديدة على المناطق والأحياء المحررة في درعا، كما حصل في الهدنة السابقة”.

وشكك عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية، في تصريح لوكالة (رويترز)، في “أن يوقف الجيش السوري وحلفاؤه المدعومون من إيران الهجماتِ على الخطوط الأمامية في درعا، وفي محافظة القنيطرة”، ورأى أن الجيش الحر “يشكك بشكل كبير في صدقية النظام في وقف إطلاق النار”.




المصدر