داعش يجبر 100 عائلة من مخيم اليرموك على المغادرة

4 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
3 minutes

عبادة الشامي: المصدر
فور إعلان تنظيم داعش عن نيته إخلاء شارع لوبية وحي الزين جنوبي دمشق قبل أيام، سارع أهالي المنطقتين إلى المغادرة خوفا من بطش التنظيم الذي يسيطر على مساحة واسعة من الأحياء الجنوبية لدمشق.
وبلغ عدد العائلات التي غادرت شارع لوبية وصفد 50 أسرة في حين غادر عدد مماثل حي الزين القريب من المنطقة.
ويقع شارع لوبيا شمال شرق مخيم اليرموك، وهو نقاط اشتباك بين التنظيم من جهة والنظام وميليشيا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” من جهة أخرى في مدخل المخيم.
كما يقع حي الزين جنوبي مخيم اليرموك على أطراف بلدة يلدا وهو خط اشتباك بين التنظيم وفصائل الجيش الحر.
* تهجير
نزحت “أم لؤي المقدسية” من مخيم اليرموك إلى بلدة يلدا التي تقع تحت سيطرة الثوار “حافظنا على منزلنا طيلة فترة السنوات السبعة الماضية، لكن للأسف تحولت رغبة التنظيم إلى تهجيرنا وزيادة مُعاناتنا” تقول أم لؤي لـ (المصدر).
واصطحبت أم لؤي أطفالها الأربعة وتوجهت إلى بلدة يلدا حيث يسكن أقاربها، “الآن أسكن بجوارهم، تركت خلفي كل ما حافظت عليه خلال سنوات الحرب، وحزنت كثيراً على ذكريات رُبما لا أستطيع عيشها مرة أخرى”.
“زكريا المقدسي” أحد النازحين من المنطقة بدا مستاء جدا من الخطوة التي أقدم عليها تنظيم الدولة، وقال لـ (المصدر): لم يستطع النظام الانتصار علينا ولم نخرج من منازلنا، من أين جاءنا بلاء التنظيم هذا، بقينا في منازلنا بالرغم من الحصار الشديد والقصف والمعارك العنيفة مع النظام.
وأردف قائلاً “بالرغم من الاقتتال الداخلي الذي كان يحصل بين الآونة والأخرى لا سيما اقتتال التنظيم وتحرير الشام شكل قرار إخلائنا لمنازلنا صدمة كبيرة لنا، خصوصاً أننا نُتابع الأخبار ونتأمل تحييد مخيم اليرموك من الصراع القائم”.
* اتفاق معلق
وكان أعلن تنظيم الدولة الشهر الماضي عن نيته في الخروج من مناطق سيطرته في مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحي التضامن وحي العسالي باتجاه البادية السورية.
كما أعلن النظام عبر وسائل إعلامه عن اقتراب وجود حل لمخيم اليرموك، لكن كل هذا الكلام بقي مُعلقا حتى اللحظة.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها (المصدر) إلى استمرار التنظيم في حفر الأنفاق حيث وصلت عمليات الحفر إلى وسط معقله في مدينة الحجر الأسود وذلك بحسب مصدر من المنطقة.
وقال المصدر إن التنظيم بالرغم من وعود النظام المؤخرة في إخراجه إلى البادية إلّا أنه ما زال يتخوف من تعرضه لمعركة كبيرة من النظام والميليشيات المُساندة له يكون فيها الحلقة الأضعف، ومن أجل ذلك يستمر في حفر الأنفاق بكل الاتجاهات ويستمر في تموين المواد الغذائية .

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]