سمارت-رائد برهان

قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، ليلة الأربعاء – الخميس، إن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا، الحليف الأبرز للنظام السوري، على إنشاء مناطق حظر جوي في سوريا، ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار.

تأتي هذه التصريحات قبل يومين من قمة مرتقبة هي الأولى بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي، فلاديمير بوتين، على هامش اجتماع في مدينة هامبورغ الألمانية.

واعتبر “تيلرسون”، في بيان، نقلته “وكالة الأنباء الفرنسية” (أ.ف.ب)، أن “تعاون البلدين على إرساء الاستقرار على الأرض، سيرسي دعائم للتقدم نحو اتفاق على المستقبل السياسي في سوريا”، داعيا روسيا إلى “إزالة العوائق” أمام القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي “بات على شفير الهزيمة الكاملة”.

ومنذ توليه مقاليد الحكم في البيت الأبيض مطلع العام الحالي، توعد “ترامب” بإنشاء مناطق آمنة في سوريا للهاربين من ما أسماه “العنف”، لكن روسيا اشترطت موافقة النظام عليها.

ودعا “تيلرسون” كل الأطراف في سوريا، بمن فيهم النظام وحلفاؤه والفصائل العسكرية والتحالف الدولي، إلى تجنب النزاع فيما بينهم، والالتزام بالحدود الجغرافية المتفق عليها لعدم الاشتباك وبمناطق “تخفيف التصعيد”.

وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الرقة، وفصائل من الجيش الحر في البادية السورية، التي سبق أن استهدفت فيها قوات النظام عدة مرات لاقترابها من مناطق تمركز قوات التحالف.

وتوصلت الدول الراعية لمحادثات “الأستانة”، تركيا وروسيا وإيران، إلى اتفاق “تخفيف التصعيد” خلال الجولة الرابعة منها، مطلع أيار الماضي، والتي تشمل أربع مناطق سورية، إلا أنه مايزال هناك خلاف على رسم حدود بعض منها، كما اتفقت على نشر قواتها على حدود هذه المناطق لمراقبة وقف إطلاق النار.