بالصور.. موالون للأسد يحتجون وجهاً لوجه أمام قوات النظام بحلب والفلتان الأمني يزيد غضبهم

6 يوليو، 2017

احتج موالون لنظام بشار الأسد في حلب، اليوم الخميس، رفضاً للانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل قواته والميليشيات المساندة لها، في وقت تزداد فيه موجة الغضب وسط فشل النظام حتى الآن في وضع حد لتجاوزات عناصر “الشبيحة”.

ونشر موقع “أخبار حلب”، اليوم الخميس، صوراً لعشرات من الموالين للنظام، يتظاهرون في المدينة الصناعية قرب حاجز عسكري يسمى “حاجز السجن”. ورفع المحتجون صوراً للافتات نددوا فيها بالسرقة التي يتعرضون لها من حواجز قوات النظام قائلين “لا لحواجز السرقة”، بالإضافة إلى مناشدات من رأس النظام بشار الأسد لوضع حد للتجاوزات.

وتظهر صور وقوف المحتجين قبالة عناصر تابعين لقوات النظام عند الحاجز العسكري، وهو تطور ينذر بحالة السخط المتزايدة في مناطق النظام، إذ غالباً ما يكتفي الموالون للأسد بالتعبير عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بدلاً من النزول إلى الشارع ورفع لافتات بوجه العسكريين التابعين للنظام.

ويعيش السكان في مناطق النظام بحلب في رعب مستمر جراء ازدياد عمليات الخطف خصوصاً للفتيات والنساء، وابتزاز “شبيحة النظام” لأهالي المخطوفين مقابل الحصول على مبالغ مالية، وفي حالات أخرى يتحول المخطوف إلى ضحية فيُقتل على يد الخاطفين إما بسبب عدم قدرة العائلة على دفع “الفدية” أو لتصفية حسابات شخصية.

ووفقاً لما تنشره وسائل إعلام النظام، فلا يكاد يمر أسبوع دون أن تهز حلب جريمة جديدة، كان آخرها في 11 يونيو/ حزيران الجاري عندما أطلق أحد عناصر ميلشيا “اللجان الشعبية” النار على الطفل أحمد جاويش في حي الموجامبو خلال بيعه للعلكة، ولا يزال الجاني متوارياً عن الأنظار حتى الآن، وسط دعوات من السكان لإنزال عقوبة الإعدام في العنصر التابع لقوات النظام.

وتشير كثرة الانتهاكات وجرائم القتل والخطف والسرقة بالمدينة، إلى عجز واضح لدى نظام الأسد في وضع حد لقواته، وعن سبب ذلك، قال الناشط الإعلامي من جلب محمد الشافعي في تصريح سابق لـ”السورية نت” أن بعض العناصر التابعين لقوات النظام مدعومين من شخصيات مسؤولة ومن غير الممكن الاقتراب منها أو محاسبتها على أفعالها.

ويعيش سكان المدينة في ترقب مستمر ليس بسبب تعرضهم للقتل والخطف، بل لانتشار الجرائم بشكل عام في أحيائهم، وما قد ينجم عنه أي خلاف بين عناصر قوات النظام.

ويتشابه الوضع في أحياء حلب مع بقية المناطق التي يسيطر عليها النظام والذي ينشر فيها ميليشيات محلية وأجنبية عند الحواجز العسكرية، لا سيما في حمص ودمشق. وتُعتبر عمليات “التعفيش” (السرقة) التي تقوم بها قوات النظام في مناطق تواجدها سمة ارتبطت بها، فيما لا يبدِ النظام استجابة لمناشدة سكان المناطق الذين يتأذون من ممارسة “الشبيحة”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]