(جيش الإسلام) يتهم (فيلق الرحمن) بعرقلة عملية تبادل أسرى بين الطرفين


محمد كساح: المصدر

جرت مؤخراً عمليات التفاوض بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام في الغوطة الشرقية لإتمام عملية تبادل أسرى بين الطرفين على خلفية الاقتتال الداخلي الذي اندلع في المنطقة خلال الأشهر الماضية.

وقال مراسل (المصدر) إن العملية كان من المفترض إتمامها ظهر الاثنين الماضي لكنها تأجلت مساء اليوم نفسه نتيجة خلافات بين الطرفين.

وصرح “حمزة بيرقدار” المتحدث باسم قيادة أركان “جيش الإسلام” أن أسباب تعثر العملية تتوقف على عدم تجاوب الطرف الآخر في تسليم أسرى “الجيش” ما أدى إلى توقف التبادل حتى حصول الاتفاق.

وقال بيرقدار متحدثا لـ (المصدر) إن بعض وجهاء الغوطة الشرقية أطلقوا مبادرة “يكون من شأنها تصفية القلوب بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن ورأب الصدع بينهما وهي عبارة عن تبييض سجونهم من عناصر كل واحد منهم ما عند الآخر من موقوفين”.

وتابع “نحن أبدينا استعدادنا الفوري بهذا الخصوص وكان لرابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية المبادرة نفسها في أواخر أيام شهر رمضان المبارك وأبدت قيادة جيش الإسلام الموافقة عليها”.

وأكد بيرقدار أنه “عند البدء بالتنفيذ وإطلاق الجيش سراح كافة الموقوفين لديه من منتسبي فيلق الرحمن لم تتجاوب قيادة فيلق الرحمن في تسليم موقوفي جيش الإسلام”. لافتاً إلى أن الطرف الآخر عرقل العملية بحجة أنه لازال لدى جيش الإسلام موقوفين من الفيلق في سجونه.

وأردف قائلا “عند طلبنا لقائمة الأسماء تبين أن هؤلاء الذين يطلبونهم هم عناصر كانت قد جندتهم جبهة النصرة لاختراق صفوف الفيلق”.

وأضاف الناطق باسم قيادة جيش الإسلام “مع ذلك ولكيلا تتعرقل العملية ولكيلا تذهب جهود الوسطاء سدى وافقت قيادة جيش الإسلام حتى على إطلاق سراح هؤلاء ومع ذلك لم نجد تجاوباً من قبل قيادة فيلق الرحمن حتى اللحظة”.

و ختم بالقول “لا يزال العمل جاري حتى إتمام الأمر”.





المصدر