اتجاهات للبيع وعوامل إقليمية ودولية تضغط على غالبية بورصات الخليج
8 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
تباين أداء البورصات الخليجية خلال الأسبوع، فارتفعت مؤشرات 3 بورصات، وتراجعت في 4 بورصات. وارتفعت السوق الدبيانية 0.27 في المئة، والبحرينية 0.06 ، والعمانية 0.02 في المئة، بينما تراجعت السوق السعودية 2.99 في المئة، والكويتية 1.22 ، والقطرية 1.19 في المئة، والظبيانية 0.66 في المئة.
وأكد رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن «أداء البورصات خلال تداولات الأسبوع تأثر بعوامل اقتصادية ومالية وسياسية على المستويين الإقليمي والعالمي، إذ فشلت التداولات اليومية في تحقيق قفزات نوعية على المستوى السعري وعلى قيمة أحجام التداولات المنفذة، فيما سيطر الحذر على قرارات الشراء والدخول بمراكز جديدة على الأسهم المتداولة».
وأضاف: «ارتفعت التوجهات البيعية خلال جلسات التداول، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية عند أعلى مستوياتها من الحذر وعدم الوضوح، لتواصل جلسات التداول المنفذة خلال الشهر الجاري مسارات الأداء التي سجلت خلال حزيران (يونيو) الماضي مع مواصلة الضغوط والتراجعات على الأداء اليومي، ومن دون وجود حدود نهائية لهذه المسارات».
وأوضح السامرائي أن «المؤشرات الايجابية والحوافز المتوافرة التي تم تداولها خلال الجلسات، لم تنجح في تغيير الاتجاه والدفع بمزيد من السيولة إلى البورصات، بل على العكس شكلت حزمة الضغوط القائمة تأثيراً أكبر وحالت دون قدرة الحوافز على التأثير الايجابي في الجلسات اليومية».
وتابع: «مع استمرار حال التقلب والتذبذب التي سجلتها أسواق النفط العالمية، باتت أسعار الطاقة المصدر الرئيس لحال عدم الاستقرار التي تسجلها البورصات منذ فترة طويلة، في حين شكلت التوقعات المســبقة والتي تحيط بنتائج الأداء اليومي فرصة للتماسك ومنح المتعاملين الحاليين والمحتملين مزيداً من الأمل للدخول بسـيولة جديدة واقتناص جملة من الفرص التي توفرها الحالة الاقتصادية العامة للبورصات على مستوى المنطقة».
وأضاف: «كان مستوى الحذر والتخوف الذي وصل إليه المستثمرون لدى البورصات يعتبر مرتفعاً مقارنة بخطط واستراتيجيات الحوافز المالية والاقتصادية والمشاريع الكبرى قيد التنفيذ على مستوى المنطقة، سواء كانت للقطاع العام أم الخاص، ما من شأنه أن يقلل من جدوى تلك المشاريع ويحدّ من قدرتها على تحقيق النتائج المرجوة. يأتي ذلك في ظل حال الارتباط المباشرة بين الأداء المالي للبورصات والشركات المدرجة فيها، وبين القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية ودخول شركات أجنبية جديدة إلى الحيز الاستثماري الحالي بأشكاله وأحجامه كافة».
وختم السامرائي: «الأسعار المتدنية التي وصلت إليها الأسهم المتداولة في نهاية تداولات الأسبوع تعتبر جاذبة للسيولة ومغرية للشراء في حال سجلت البورصات مساراً تعويضياً خلال الجلسات المقبلة، وبغير ذلك ستكون المضاربات وعمليات جني الأرباح السريعة على هذه الأسهم هي المسيطر على الأداء اليومي، وسيكون للأسهم التشغيلية حصة جيدة من توجهات المستثمرين، خصوصاً لدى السوقين السعودية والإماراتية».
السعودية ودبي وأبوظبي
وسجلت السوق السعودية تراجعاً في أدائها خلال تداولات الأسبوع، وانخفض المؤشر العام 221.73 نقطة أو 2.99 في المئة ليقفل عند 7203.99 نقطة، وسط انخفاض أحجام وقيمة التداولات، بعدما تداول المستثمرون 715 مليون سهم بـ15.4 بليون ريال (4.1 بليون دولار).
ارتفعت سوق دبي في تعاملات الأسبوع الماضي مدعومةً من مكاسب أسهم قيادية كان على رأسها سهم «أرابتك» الذي ارتفع بنسبة 12 في المئة تقريباً بعد أخبار إيجابية تمثلت في حصول الشركة على مشاريع جديدة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.27 في المئة وبواقع 9.15 نقطة ليقفل عند مستوى 3401.15 نقطة، وارتفع حجم التعاملات وقيمتها، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 760.2 مليون سهم بقيمة 1.1 بليون درهم (299.4 مليون دولار).
وسجلت السوق الظبيانية تراجعاً في أدائها بضغط من القطاع المصرفي. وتراجع مؤشر السوق العام 29.05 نقطة أو 0.66 في المئة ليقفل عند 4396.35 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 657.9 مليون سهم بـ799.3 مليون درهم في 6.8 ألف صفقة.
الكويت وقطر
وتراجع مؤشر السوق الكويتية 82.69 نقطة أو 1.22 في المئة ليقفل عند 6680.13 نقطة. وارتفعت أحجام التداولات وقيمتها 236.14 و230.64 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 242.37 مليون سهم بـ46.38 مليون دينار (12.6 مليون دولار) في 12.1 ألف صفقة.
وتراجع أداء السوق القطرية وسط هبوط مؤشرات السيولة والحجم. وتراجع المؤشر العام إلى 9030.44 نقطة، بمقدار 107.22 نقطة أو 1.19 في المئة. وتراجعت أحجام التداولات وقيمتها 3.85 و10.02 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 53.62 مليون سهم بـ1.37 بليون ريال (384.4 مليون دولار) في 18.4 ألف صفقة.
البحرين وعُمان
وسجلت السوق البحرينية ارتفاعاً متواضعاً وسط دعم من قطاع الصناعة. وارتفع مؤشرها العام 0.82 نقطة أو 0.06 في المئة ليقفل عند 1310.86 نقطة. وانخفض حجم التداولات وقيمتها 384.99 و435.82 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 21 مليون سهم بـ4.048 مليون دينار (10.8 مليون دولار) في 374 صفقة.
وسجلت البورصة العمانية ارتفاعاً طفيفاً بدعم من قطاع الخدمات، وسط تراجع مؤشرات السيولة والحجم. وأقفل مؤشر السوق العام عند 5119.52 نقطة، بارتفاع 1.21 نقطة أو 0.02 في المئة. وانخفضت أحجام التداولات وقيمتها 32.17 و33.34 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 46.4 مليون سهم بـ9.8 مليون ريال (25.4 مليون دولار) في 2314 صفقة.
[/sociallocker]