التلفزيون العراقي: ساعات وتصبح الموصل بالكامل تحت سيطرة القوات العراقية


قال التلفزيون العراقي اليوم السبت إن قوات الأمن العراقية تتوقع استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل خلال ساعات في ظل انهيار دفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال مراسل لوكالة "رويترز" إن "الضربات الجوية وقذائف المدفعية استهدفت آخر معقل للتنظيم في المدينة مع تصاعد الدخان الأسود فوق المنطقة".

واحتفل جنود عراقيون ورقصوا بالبنادق والأسلحة الآلية ولوحوا بالأعلام العراقية لدى وصولهم لأهدافهم المحددة دون انتظار إعلان السيطرة على المدينة رسمياً.

لكن الأجواء لم تكن بهذا القدر من البهجة بين نحو مليون من سكان الموصل شردهم القتال المستمر منذ شهور ويعيش الكثيرون منهم في مخيمات خارج المدينة.

وقال محمد الحاج أحمد وهو تاجر ملابس في مخيم حسن شام شرقي الموصل "إذا لم تحدث إعادة إعمار ولم يرجع الناس لبيوتهم ولم يستردوا ممتلكاتهم، فماذا يعني التحرير؟".

وقال التلفزيون نقلا عن مراسليه الذين يعملون وسط قوات الأمن التي تحارب التنظيم في المدينة القديمة بالموصل "هي معركة الأمتار الأخيرة.. ونعلن النصر النهائي. ما هي إلا ساعات".

تشريد ومقتل الآلاف

ونقل التلفزيون عن متحدث باسم الجيش قوله إن دفاعات التنظيم تنهار. ويقول قادة عراقيون إن "المتشددين يقاتلون من أجل كل متر باستخدام القناصة والقنابل والمفجرين الانتحاريين مما يجبر قوات الأمن على القتال من منزل إلى منزل في متاهة من الأزقة الضيقة المكتظة بالسكان".

ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الدعم الجوي والبري للهجوم المستمر منذ ثمانية أشهر لاستعادة الموصل التي كانت معقل "تنظيم الدولة" في العراق.

وقال المكتب الإعلامي للجيش العراقي في بيان "المعركة مستمرة ووصلت إلى مرحلة المطاردة. وجهاز مكافحة الإرهاب سلم بعض الدواعش أنفسهم إليه".

وتقول منظمات الإغاثة إن الحرب تسببت في تشريد 900 ألف شخص، أي حوالي نصف سكان المدينة قبل بدء القتال، وأدت إلى مقتل الآلاف.

والموصل هي أكبر مدينة سيطر عليها التنظيم في هجومه قبل ثلاث سنوات ومنها أعلن "دولة الخلافة" في مناطق متجاورة بالعراق وسوريا.

وبعد انتزاع الموصل ستقتصر الأراضي الخاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة" بالأساس على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان. ومن المتوقع أن يصعد المتشددون هجماتهم على أهداف معينة في أنحاء العراق.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نهاية "دويلة الباطل الداعشية" قبل أسبوع بعد سيطرة قوات الأمن على جامع النوري الكبير الذي يعود للقرون الوسطى وإن كان ذلك تحقق بعد أن فجره المتشددون أثناء تقهقرهم.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يتكلف إصلاح البنية التحتية الأساسية في الموصل أكثر من مليار دولار في حين قال رئيس إقليم كردستان العراق في مقابلة مع "رويترز" يوم الخميس الماضي إن "حكومة بغداد لم تضع خطة سياسية وأمنية وإدارية للمدينة عقب المعركة".

وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية ونشرتها الأمم المتحدة يوم الخميس أن الهجوم ألحق أضراراً بآلاف المباني في المدينة القديمة ودمر قرابة 500 مبنى.

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن كل المباني تقريباً لم تسلم من الدمار في بعض المناطق وإن كثرة المباني في الموصل تعني أن حجم الدمار ربما يكون أكبر.




المصدر