بعد هروب معظم الشبّان… (الأسايش) تعتقل المسنين والأطفال لتجنيدهم في عفرين


زياد عدوان: المصدر

اعتقلت ميليشيات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، أمس الجمعة 7 تموز/يوليو، عشرات المدنيين من قرى (عرب أوشاغي، قريبة عربا، عربوا) في عفرين بريف حلب، بغية سوقهم للتجنيد الإجباري.

واستدعى عناصر من ميليشيا الآسايش المدنيين في قرية عربوا للاجتماع في مدرسة القرية بدعوة لحضور توعية المدنيين في حال حدوث أي هجوم محتمل على مدينة عفرين من قبل الجيش التركي وكتائب الثوار.

وأثناء اجتماع الأهالي الذين بلغ عددهم أكثر من 75 مدنياً، أبلغ مسؤولو ميليشيات الإدارة الذاتية أنهم يريدون من كل عائلة شاباً أو فتاةً للخدمة الإجبارية، الأمر الذي رفضه الأهالي، فتم اعتقال معظم الحاضرين في الاجتماع، ومن بينهم مسنين تجاوزت أعمارهم الستين.

ووجهه أحد مسؤولي ميليشيا الإدارة الذاتية للحاضرين رسالة مفادها “باعتبار أنكم رفضهم تسليم أبنائكم للخدمة الإجبارية فسنأخذكم بدلاً عن أولادكم”.

وشهدت قريتي (عرب أوشاغي، وعربوا) والقرى المجاورة لها، حملة مداهمات للبيوت واعتقالات طالت العشرات من المدنيين يومي الخميس والجمعة الماضيين، حيث أسفرت عمليات الدهم عن اعتقال أكثر من 70 مدنياً بينهم فتيات وستة رجال كبار في السن، فيما انتهت الحملة في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة.

وتمكن العديد من المدنيين في تلك القرى من الهروب والاختباء في الأراضي الزراعية، بينما تمكن آخرون من الفرار إلى الجبل عقب مطاردة عناصر ميليشيا الآسايش لهم لعدة ساعات.

مصدر من مدينة عفرين، قال لـ (المصدر)، إن معظم الشبان والشابات في مدينة عفرين هربوا إلى تركيا بعد حملات التجنيد الإجباري، وخلال هذه الحملة تم اعتقال العشرات من الشبان والشابات فضلاً عن اختطاف العديد من الشبان أثناء مرور سيارات عناصر ميليشيا الآسايش.

وأشار المصدر الذي فضّل عدم كشف اسمه، إلى أنه تم اختطاف الشاب “يونس عنتابي” (30 عاما)، وأيضا اختطاف “عبد الحميد يوسف”، وعمره يتجاوز الـ (55 عاما)، إضافة إلى فتى لم يتجاوز الـ (16) من عمره، واسمه “محمد زمرت علي”، موضحاً أن هؤلاء تم اختطافهم لدى هروبهم من ملاحقة سيارات ميليشيا الآسايش في قرية عرب أوشاغي.

وشهدت مدينة عفرين عقب إعلان الجيش التركي وكتائب الثوار عن قيامهما بعملية مماثلة لـ (درع الفرات) تستهدف المدينة، حالة من الاستنفار الشديد مع انتشار لعناصر ميليشيا YPG على مداخل ومخارج المدينة، وعلى طول الحدود مع تركيا، الأمر الذي استدعى قيام ميليشيا الإدارة الذاتية بتجنيد المزيد من المدنيين وزجهم في الصفوف الأولى للمواجهات في حال اندلعت مع تركيا وكتائب الثوار.





المصدر