ميليشيات (ب ي د) تعتقل الناطق باسم تيار المستقبل الكردي


كدر أحمد: المصدر

اعتقلت القوى الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) أمس السبت، القيادي البارز تيار المستقبل الكردي والناطق باسمه علي تمي، من منزله في قرية تل غزال بمنطقة عين العرب (كوباني) لتقتاده إلى جهةٍ مجهولةٍ دون توضيحٍ لسبب الاعتقال.

ويعد علي تمي من أبرز قيادات تيار المستقبل المنضوي في لمجلس الوطني الكردي، وعضو مكتب العلاقات العامة للتيار المستقبل في سوريا والناطق باسمه.

وقال مصطفى مستو، عضو المجلس الوطني الكردي في كوباني، لـ “المصدر” إن اعتقال تمي “جاء ضمن سلسلة الارهاب التي تمارسه سلطة الوكالة” مشيراً إلى أن مجموعة مسلحة التابعة لهذه المليشيا داهمت منزل لتختطفه أمام أنظار أولاده وعائلته وسط جو من الذعر والإرهاب، على حدّ تعبيره.

وتابع مستو بأن مثل هذه الممارسات “الإرهابية” تأتي في سياق الاعمال الموكولة لهذه السلطة التي تهدف إلى إنهاء الحياة السياسية في “كردستان سوريا” من خلال “القمع والممارسات التعسفية بحق المناضلين الكرد، محاولة منها لتحقيق مهمتها أسوة بما فعله الحزب الأم (حزب العمال الكردستاني) في تركيا”، مضيفاً “وما اختطاف معظم القيادات الكردية في سوريا إلا خير مثال على ذلك”.

ويرى السياسي الكردي أن “مثل هذه الممارسات على إفلاسها (ميليشيات ب ي د) السياسي والشعبي وتخوفها من تنامي النضال الكردي، مؤكداً أنها “لن تزيد المجلس وأعضاءه إلا المزيد من الإصرار والنضال من أجل قضية الشعب الكردي ونيل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة، لأن ما عجز عنه النظام السوري المجرم ومن ورائه إيران لن يحققه (الوكيل) البيكاكاوي (نسبة إلى بي كا كا) في طمس القضية الكردية”.

في السياق، أصدرت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD) بياناً حول اعتقال علي تمي، أشارت فيه أن عملية الاعتقال التعسفي والتوقيفات القسرية مستمرة من قبل أساييش الإدارة الذاتية في شمال سوريا، مشيرةً أن اعتقاله كان دون أدنى احترام للمواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الأنسان.

ولفتت المنظمة إلى ان تمي يقطن في مدينة سروج التركية وكان في زيارة إلى سوريا قادما من تركيا.

وأدانت المنظمة الكردية في بيانها هذه الاعتقالات التعسفية موجهةً نداء إلى اجهزة الادارة الذاتية وقوات الأساييش، من اجل إطلاق سراح النشطاء الكرد السياسيين السلميين وجميع معتقلي الرأي. وطالب البيان أيضاً الإدارة الذاتية وقواتها بالكف عن التوقيفات القسرية والاحتجازات التعسفية، والتي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية.





المصدر