جنيف السوري ينطلق والمعارضة تطالب بتعميم وقف إطلاق النار


جيرون

تنطلق، اليوم الإثنين، جولةٌ جديدة من مفاوضات جنيف السورية، وسط محاولات من الأمم المتحدة في أن تركز الجولة الحالية على المسائل الدستورية والقانونية الخاصة بالعملية السياسية.

ووفق ما قال مصدر معارض لـ (جيرون)؛ فإن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يحاول أن يجعل الجولةَ الحالية من جنيف أكثرَ عملاتية من الجولة السابقة التي لم تنجز شيئًا، وإن الأمل في إنجاح المساعي الأممية مرهونٌ بنتائج لقاء ترامب وبوتين، قبل أيام.

ورأى المصدر أن النتائج ترتبط أيضًا، بطبيعة الحال، بقدرة الأطراف الفاعلة على الضغط على وفدَي النظام والمعارضة، للمضي قدمًا في إنجاز تقدمٍ في ملف التفاوض، وأن الأطراف المتفاوضة اليوم هي الدول الكبرى، وليس وفدَي النظام والمعارضة. إن نجحت تلك الدول في إحداث خرق داخل الأمور العالقة في ما بينها؛ فسنرى تأثير ذلك على مسار الملف التفاوضي بين النظام والمعارضة.

وكانت المعارضة السورية قد دعت، أمس الأحد، إلى تعميم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن جنوب غربي سورية، كما دعت إلى “طرد الميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام السوري من البلاد”.

وقال يحيى العريضي، متحدث باسم وفد المعارضة في جنيف: إن السوريين “يتطلعون إلى حالة سلام وخلاص من براميل القتل، وما حدث في الجنوب نريده أن يمتد إلى كامل بقاع سورية”.

وأكد العريضي، خلال مؤتمر صحفي من جنيف أمس، أن “الأساس في وقف إطلاق النار هو أن تُمنع إيران وميليشياتها من التواجد في تلك الأمكنة.. لا نريد لهذه الميليشيات التي قتلت السوريين أن تبقى في سورية”، مشيرًا إلى أنه “يجب أن يكون هناك قرارٌ بذلك.. وكما أنك تريد أن تبعد تنظيم (داعش) عن سورية فعليك أن تبعد الميليشيات الإيرانية”.

وتابع: إن جولة جنيف الحالية “محطة مهمة، وتمثل متابعة للمحاور التي طرحت في الجلسات الماضية، بداية من الانتقال السياسي، وكل ما يدور تحت هذه المظلمة من محاربة الإرهاب، ومحاولات لصياغة إعلان دستوري، وتحديد قضايا ناظمة للحياة المستقبلية السورية”.

ونبه إلى أن المعارضة ستلتقي اليوم “مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لمناقشة المحاور الأساسية التي وجدت جنيف من أجلها.




المصدر