‘“حزب الجمهورية” السوري يحذّر من مخاطر الاتفاق الروسي-الأميركي ويدعو لتشكيل قوة وطنية’

10 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
3 minutes

حذّر “حزب الجمهورية” السوري من تداعيات الاتفاق الروسي الأميركي على مستقبل سورية، ومساهمته في تفكيك النسيج الوطني السوري، على المستويين السياسي والاجتماعي، داعيًا إلى تكوين قوة سياسية وطنية متماسكة تمتلك المؤهلات التي تمكّنها من تحديد المصلحة الوطنية، وفرضها دوليًّا.
وقال الرئيس التنفيذي لحزب الجمهورية، مضر الدبس، في حديث مع “العربي الجديد: “يبدو أن التوجه الدولي الذي يقبع خلف الاتفاق الروسي الأميركي هو تشكيل مناطق نفوذ مختلفة في سورية، تتشكل وفق مصالح هذه الدول الكبرى وتقاطعاتها الإقليمية، الأمر الذي يحمل مخاطر عديدة بالنسبة لمستقبل سورية والسوريين”، موضحًا أن أهم المخاطر التي قد تنتج عن هذا الاتفاق هي المساهمة في تفكيك النسيج الوطني السوري على المستويين السياسي والاجتماعي.

وأضاف الدبس أنه، وفق تلك المعطيات، تصبح مسألة تكوين قوة سياسية سورية وطنية ومتماسكة، من أهم أولويات العمل في هذه المرحلة. مبينًا أنه لا بد لهذه القوة من امتلاك المؤهل الذاتي الذي يمكّنها من تحديد المصلحة الوطنية السورية، وفرضها دوليًا وإقليميًا.
وطالب الدبس بأن يتم الانتقال من العمل تحت يافطة “قوى المعارضة”، إلى العمل وفق ما يمليه مبدأ المصلحة الوطنية المرسومة والمحددة بدقة وموضوعية. أي بمعنى آخر: “لا بد من إدراك المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق السياسيين السوريين لإنقاذ الخيار الوطني السوري، بوصفه الخيار الوحيد الضامن لحرية السوريين وكرامتهم”.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”حزب الجمهورية” أن هذا الانتقال الضروري هو ما تمليه تعقيدات المسألة السورية، وانتقالها من حالة ثورة ضد طغمة حاكمة إجرامية، إلى ثورة أخلاقية عالمية ضد تعقيدات وإخفاقات المجتمع الدولي، الذي يواجه في سورية “انتكاسة أخلاقية” بكل ما في الكلمة من معنى.
يذكر أن روسيا وأميركا توصّلتا إلى اتفاق وقف إطلاق نار في الجنوب السوري بين المعارضة والنظام، أُعلن عنه على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، ويشمل محافظتي درعا والسويداء، وقسماً من محافظة القنيطرة.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]