‘حمزة بيرقدار: نظام الأسد يستخدم الكيماوي بالتدريج لاختبار ردود الفعل الدولية’
10 يوليو، 2017
الغوطة – مدار اليوم
اعتبر الناطق باسم هيئة أركان “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار، أن نظام الأسد “يعمل وفق سياسة التدرج باستخدام السلاح الكيماوي، لقياس ردة الفعل الدولية تجاه أي تصرف يقدم عليه”، لافتا إلى أنه بهذه السياسة جعل العالم يعتاد على استخدام غاز الكلور السام”.
وقال بيرقدار إن النظام “استخدم غاز الكلور، بعد توجيه الولايات المتحدة ضربةً لمطار الشعيرات إثر استخدامه غاز السارين ضد أبناء خان شيخون، وقد أراد من هذا الاستخدام معرفة ردة الفعل الأميركية على ذلك”، لكن “للأسف، لم تكن استجابة الولايات المتحدة متناسبة مع هذا الاستخدام؛ وعليه فإن النظام قد تلقف الرسالة، وفي الأيام القادمة سيزيد من الجرعة المستخدمة ورقعة الاستخدام”.
ورأى بيرقدار أن “النظام يراوغ في كل المبادرات التي يُتّفَق عليها؛ فمناطق خفض التصعيد التي اتّفِق على إقامتها، في أستانا 4، في كل من إدلب وحمص وريف دمشق ودرعا لم يلتزم النظام بها، واستمر في قصفه خصوصًا على درعا والغوطة الشرقية، واستمر النظام في محاولاته للتقدم في هذه المناطق”.
ولفت إلى أن “الروس لم يمارسوا الضغط المطلوب على النظام للالتزام بالاتفاق”، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن إيران وهي إحدى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار “لا يمكن أن تكون شريكًا في مراقبة وقف إطلاق النار، فهي شريك للنظام بل هي قد تكون الطرف الأساس في إطلاق النار في مختلف الجبهات، وذلك عبر ميليشياتها وقادة الحرس الثوري الذين يشرفون على سير المعارك ويصدرون الأوامر لضباط جيش بشار”.
وفي سياق منفصل، قال بيرقدار إن “نشر قوة دولية أمرٌ إيجابي في مثل حالتنا، ففي تجارب سابقة تشبه، إلى حدّ ما، ما يجري الآن في سورية، كان نشر قوات دولية لمراقبة وقف إطلاق النار له أثر فعال في الحفاظ عليه”.
ونبّه إلى أن ذلك ممكن “شريطة أن يكون صادرًا عن مجلس الأمن، بتوافق دولي وتحت البند السابع، بحيث يتم معاقبة الجهة التي ستخرق الاتفاق، وفقًا لمعايير محددة تضبط نوعية الخرق والإجراء المناسب لمواجهته”، وأكد أن “نشر قوات بمهمات غير معروفة، ودون تعريف ما هو الخرق، هو مضيعة للوقت تشبه موضوع المراقبين العرب في بداية الثورة السورية”.
حمزة بيرقدار: نظام الأسد يستخدم الكيماوي بالتدريج لاختبار ردود الفعل الدولية
[sociallocker] [/sociallocker]