‘الساكت: وقف إطلاق النار سيمهّد لما هو أسوأ من سيناريو حلب’

11 يوليو، 2017

هاجم العميد الركن زاهر الساكت، الاتفاق الذي وقّعته روسيا والولايات المتّحدة لوقف إطلاق النار جنوبي سوريا، والذي يشمل محافظات “درعا، القنيطرة والسويداء”، معتبراً أن الاتفاق سيمهّد لما هو “أسوأ من سيناريو حلب”.

وقال الساكت في تصريح لـ “صدى الشام”: “إن ممثّلي المعارضة في المباحثات الدولية اعتادوا أن يتماشوا مع تطلّعات الشعب السوري حتّى اللحظة الأخيرة، ومن ثم يستجيبوا للضغوطات الدولية التي ترمي في نهاية المطاف إلى الرجوع لحضن الأسد”.

وأضاف أن الجهات المحسوبة على المعارضة والتي جلست أمام النظام في مباحثات أستانا رغم المطالب الشعبية بعدم التفاوض مع الإيرانيين والروس، هم “بحكم من وافق ضمنياً على الاحتلال الإيراني والروسي لسوريا”، ضارباً مثالاً على ما جرى في حلب وما يجري في درعا.

وأوضح أنه من مقترحات النظام إدخال شرطة مدنية إلى درعا، وهو ما يمثل في حقيقة الأمر سيطرة فعلية لنظام الأسد على مناطق المعارضة، واصفاً اتفاق المنطقة الجنوبية بأنه “عار على الثورة وسيجلب نتائج في تلك المنطقة أسوأ من النتائج التي حصلت في محافظة حلب أواخر العام الماضي”.

وتابع الساكت: “عندما كانت حلب مشتعلة كان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا يحاول أن يخلق هدناً في المنطقة، وكان بعض القادة الميدانيين يتفاوضون معه، وفي نهاية المطاف تم تسليم حلب إلى النظام بفعل فاعل”.

وعن طبيعة هدنة الجنوب ومآلاتها قال الساكت: “سيكون هناك عملية تهجير لمقاتلين من الجبهة الجنوبية إلى إدلب، ومن ثم تدمير إدلب فوق رؤوس سكّانها بحجّة محاربة الإرهاب، وهي خطّة روسية إيرانية تتم بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية للإطاحة بالثورة السورية”.

وحول دور دولة الاحتلال الإسرائيلي في الاتفاق كون الجبهة قريبة من حدودها أجاب الساكت: “إن إسرائيل لم تسكت إطلاقاً عندما كانت القوى الثورية موجودة على حدودها، في حين نجدها اليوم لا تشتكي إطلاقاً من تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحاتٍ واسعة من الحدود معها”، مؤكّداً أن ذلك يؤكد الفرضية القائلة بأن “وجود داعش كان للإطاحة بالثورة السورية”.

وكانت هدنة الجنوب قد دخلت حيّز التنفيذ ظهر الأحد الماضي، بموجب اتفاقٍ روسي – أمريكي، أعلن عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت على هامش اجتماعات القمة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]

11 يوليو، 2017