العفو الدولية تطالب بتحقيقات حول انتهاكات الموصل
11 يوليو، 2017
جيرون
طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، أمس الإثنين، بتشكيل لجنة مستقلة؛ للتحقيق في جرائم ارتُكِبت بحق المدنيين في الموصل، يُحتمل أن يكون قد ارتكبها “تنظيم (الدولة الإسلامية) أو القوات العراقية والتحالف الدولي الذي يدعمها”.
وأكدت مديرة الأبحاث في (أمنستي) لمنطقة الشرق الأوسط، لين معلوف، عبر بيانٍ أن “الفظائع التي شهدها الناس في الموصل، واحتقار الحياة الإنسانية من جانب كل أطراف النزاع، لا يجب أن تبقى من دون عقاب”، مشددة على أنه “يجب أن يتم فورًا تشكيلُ لجنة مستقلة، مهمتها إجراء تحقيقات، في كل الحالات التي تتوفر فيها أدلة جديرة بالثقة، على انتهاك القانون الدولي، ونشر نتائج هذه التحقيقات”. بحسب (فرانس برس).
يأتي بيان المنظمة الدولية، عقب إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتصارَ على ما وصفه بـ “الوحشية والإرهاب”، وذلك بعد أن دخلت قواته مدينةَ الموصل، وأنهت مرحلة حكم (داعش) بعد أكثر من ثلاث سنوات.
وأكدت (أمنستي) -استنادًا إلى أبحاث أجرتها وإفادات شهود عيان جمعتها- أن “تنظيم (الدولة الإسلامية) ارتكب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب، من بينها استخدام المدنيين دروعًا بشرية، وارتكب جرائم قتل من دون محاكمات، طالت المئات، إن لم يكن الآلاف، من الرجال والنساء والأطفال، ممن حاولوا الفرار من المعارك”، منبّهةً إلى أن ذلك “لا يقلل من الواجب القانوني للقوات الحكومية في مسؤوليتها عن حماية المدنيين”.
واتهمت المنظمةُ الحقوقية الدولية، القواتِ العراقية والتحالف الدولي الذي يدعمها وتقوده الولايات المتحدة، بـ “شن هجمات غير قانونية وباستخدام القوة غير المتكافئة في بعض الحالات”، موردةً ما حصل في 17 آذار/ مارس، يومَ قُتل 105 مدنيين في غارة جوية، نفذها التحالف، بالخطأ، كمثال على ذلك.
وأضافت (أمنستي) أن “القوات العراقية والتحالف الدولي لم ينجحوا في توفيق تكتيكاتهم مع الواقع الميداني، واستمروا باستخدام أسلحة متفجرة تفتقر إلى الدقة في مناطق مأهولة بالسكان”.
[sociallocker] [/sociallocker]