الأردن ترد على إتهامات الأسد وتشترط بشأن معبر نصيب
12 يوليو، 2017
وكالات _ مدار اليوم
نفت الحكومة الأردنية أمس الثلاثاء الاتهامات التي وجهها نظام الأسد، عن دعم أردني للمعارضة المسلحة في جنوب سوريا، مؤكدة أنه لولا “موقف الأردن التاريخي”، لكان حال سوريا أسوأ بكثير.
وجاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة “الغد” الأردنية مع وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، الذي رأى أن الاتهام الذي ورد في بيان أصدرته وزارة خارجية الأسد الأحد الماضي، يعكس موقف “البعض من ساستهم”.
وأوضح، أن هؤلاء الساسة يعتقدون أن الأردن جزء من الطرف المعادي لهم، “والذي يشمل كل العالم باستثناء الروس وإيران وحزب الله”، لكنه نفى ما يزعمه هؤلاء عن محاولات الأردن لزعزعة استقرار سوريا.
وعن اتصالات الحكومة الأردنية مع دمشق، أفاد الوزير أن “هناك عدة مستويات من التواصل، كما أن هناك تواصلاً غير مباشر من خلال القوى الفاعلة كروسيا، إلى تواصل من طريق القنوات الدبلوماسية، وسفارتنا بدمشق وسفارتهم بعمّان تعملان بشكل طبيعي وفق الأصول الدبلوماسية”.
وأضاف المومني، فيما يخص الهدنة بجنوب سوريا التي أعلن عنها بفضل اتفاق أميركي – روسي – أردني، إن “استقرار سوريا يعتبر مصلحة استراتيجية، إذ تهتم عمان بإعادة اللاجئين إلى وطنهم وبفتح المعابر كمصلحة مشتركة للدولتين”.
وفي ما يتعلق باحتمال فتح معبر نصيب على الحدود السورية – الأردنية قال إنه “مصلحة للطرفين”، لكنه أقر في الوقت عينه بأن الحديث عن فتح المعبر سابق لأوانه إلى حين اتضاح الرؤية حول الجهة التي ستسيطر على هذا المعبر من الجانب السوري.
وشدد على أن الأردن لن يتعامل إلا مع السوريين وحدهم، وأنه “لا المجتمع الدولي ولا دول الإقليم ولا الأردن سترضى بوجود الميليشيات المذهبية التي تقاتل مع قوات الحكومة السورية التي قد تكون بالقرب من الحدود والمعبر”.
وحذر من أن أي طلب لفتح المعابر لن يتم التعامل معه إلا في حال ترسيخ الأمن والاستقرار في الجنوب السوري بحيث يفضي لاحقاً إلى وجود جهة رسمية “سورية” تسيطر على المعابر، و”نحن نعلم أن نظام الأسد، لا يملك السيطرة على معبر نصيب لذا من الصعب الحديث الآن عن فتحه”.
وليست هذه هي المرة الأولى، التي يوجّه نظام الأسد إتهامات للمملكة الأردنية بدعم الثوار، حيث يعود آخرها لشهر نيسان الماضي، عندما اتهم الأسد الأردن بدعم الفوضى في البلاد، وفتح أراضيها أمام قوات اميركية لدخول سوريا.
الأردن ترد على إتهامات الأسد وتشترط بشأن معبر نصيب
[sociallocker] [/sociallocker]