ازدياد أعداد النازحين في مخيم "عين عيسى" بالرقة وشكاوى من سوء الخدمات


سمارت-حسن برهان

تتزايد أعداد النازحين من مدينة الرقة ومحيطها، القاطنين في مخيم بلدة عين عيسى(55 كم شمال الرقة)، شمالي شرقي سوريا، وسط شكاوى من سوء الخدمات المقدمة من الجهات المشرفة عليه، وفق مراسل "سمارت".

وأوضح المراسل أن الأمم المتحدة و "مجلس الرقة المدني" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"(قسد)، بالشراكة مع منظمة "الفرات للتنمية والإغاثة"، يشرفون على إدارة المخيم، فيما توزع منظمة "روج آفا للإغاثة والتنمية" سللا غذائية، بشكل إسعافي، مقدمة من برنامج الأغذية العالمي(WFP).

وقال عضو منظمة "الفرات للإغاثة والتنمية"، رائد العلي، في تصريح لـ"سمارت"، إن المخيم استقبل نحو 25 ألف شخص منذ إنشائه، بقي منهم حاليا 7500 شخص (1400 عائلة)، يقطنون في 1080 خيمة، إضافة لثمانية خيم كبيرة، خصصت لحالات الازدحام.

وأضاف "العلي" أن "منظمات تتبع للأمم المتحدة ومنظمات أخرى، توزع سللا غذائية كافية لجميع النازحين بالمخيم"، مشيراً أنهم ينسقون مع بعض المنظمات التي توزع مساعدات مالية، بغية توزيعها على جميع القاطنين بالمخيم، لـ"تجنب حدوث مشاكل وتنافر" بينهم.

وكان مسؤول في "الإدارة الذاتية" قال لـ"سمارت" في وقت سابق اليوم، إن برنامج الأغذية العالمي خصص 37100 حصة للنازحين في محافظة الرقةحيث تركزت أبرز التجمعات في مدينة الطبقة وبلدة المنصورة وقريتي حمرة ناصر وحمرة بلاسم.

وكان برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدةأعلن، أمس الأربعاء، توسيع نطاق المساعدات الغذائية المرسلة إلى محافظة الرقة بعد استخدامه طريقا بريا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات

من جانبه ذكر أحد النازحين في المخيم، خلال حديثه مع مراسل "سمارت"، إن الخدمات المقدمة لهم "ضعيفة"، خاصة الماء، مشيرا أن "الفساد والمحسوبيات والواسطة منتشرة فيه، إضافة للتلاعب بالحصص الغذائية الموزعة"، معتبرا أن "الخدمات سيئة جداً في القطاع ثمانية خاصة".

بدورها اشتكت إحدى القاطنات في المخيم، من عدم الرد على طلباتهم بخصوص تأمين فرص عمل، رغم التسجيل في مكتب العمل بالمخيم، منذ ثلاثة أشهر، معبرة بالوقت ذاته، عن رضاها بمستوى الخدمات المقدم "بشكل عام".

وتصر "الإدارة الذاتية" على توجه النازحين للإقامة في مخيمات شمال الرقة، ومنعهم الخروج منها، بعد أن اضطر عشرات آلاف المدنيين للنزوح من منازلهم في محافظة الرقة، خاصة بعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) معركة السيطرة على المدينةالخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".

ويعاني نازحو الرقة القاطنون في مخيمات تديرها "الإدارة الذاتية" في الرقة، من ظروف إنسانية صعبة، في ظل ضعف الخدمات وسوء التجهيزات، ما تسبب بوفاة ثمانية أطفال بمخيم شرق المحافظة، لإنعدام الرعاية الصحية، التي أدت أيضاً لانتشار الأمراض الجلدية بين نازحين وأطفال يقطنون بمخيم آخر غربها.

وأعلنت الأمم المتحدة في حزيران الفائت، مقتل عشرات المدنيين وحصار أكثر من مئة ألف آخرين في مدينة الرقة، مشيرة إلى انتهاكات وإساءات ارتكبتها "قسد" في المناطق التي تسيطر عليها بالرقة، في حين وثق ناشطون محليون مقتل مئات المدنيين، خلال أيار الماضي، معظمهم بغارات للتحالف الدولي.