رغم ترخيصها… موالو (الاتحاد الديمقراطي) يهاجمون مقار (الوحدة الديمقراطي)


سيهاد يوسف: المصدر

هاجمت مجموعةٌ مواليةٌ لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة عين العرب (كوباني)، يوم الثلاثاء 11 تموز/يوليو، مقر حزب “الوحدة الديمقراطي الكردي”، والذي حصل من الإدارة الذاتية على ترخيصٍ بموجب قانون الأحزاب الصادر عنها.

وبموجب الترخيص الذي حصل عليه حزب “الوحدة الديمقراطي”، افتتح مكاتب ومقار له في كل مناطق الإدارة الذاتية ومدنها، إلا أن موالين لحزب الاتحاد الديمقراطي هاجموا مقر الحزب في كوباني، وأزالوا العلم الكردي وشعار الحزب ودهنوا الآرمة التي تحمل اسم الحزب باللون الأبيض.

كما تعرضت أيضاً مقار لحزب “الوحدة الديمقراطي” في الجزيرة لهجوم مماثل، وكتابة عبارات مسيئة على جدرانها، ومع ذلك وقفت القوات الأمنية والأسايش التابعة لها عاجزة عن فعل أي شيء، وكأن الإدارة القائمة في بعض مناحي الحياة في وادي، وبعض مؤسساتها تغني في واد آخر.

وقال أحد أعضاء حزب “الوحدة الديمقراطي” في كوباني لـ (المصدر)، إن المهاجمين كانوا ملثمين، وبعد الانتهاء من الدهان رفعوا شعارات النصر، والمناداة بحياة “عبد الله أوجلان” السجين في تركيا “ايمرالي”.

وأشار إلى أنه على إثر الحادثة أصدر الحزب تصريحاً جاء فيه: “تعرض ليلة أمس مكتب حزبنا في كوباني الموافق في 11 – 7- 2017 إلى انتهاكات غير أخلاقية، حيث تم إزالة العلم الكردي ورمز الحزب وتدهين الآرمة المرفوعة على واجهة المكتب”.

وأردف التصريح “ندين بأشد العبارات العمل الجبان واللامسؤول، كما نحمل الجهات المعنية في الإدارة المسؤولية القانونية والأخلاقية بما حدث، وندعوها إلى اليقظة حيال هذه الأعمال المشينة كي لا تتكرر مستقبلا”.

وعلّق الصحفي “مصطفى عبدي” على الحادثة بالقول: “قرأت ردود أفعال أنصار حزب الوحدة بسبب الاعتداء على واجهة مكتبهم وإنزال علمهم في كوباني من قبل من قالو إنهم (مجهولون). واستغربت الربط بين ذلك وبين كونهم حزب مرخص، أو بين مواقفهم عامة”.

وتسأل “عبدي”: “هل الحصول على الترخيص؟؟ من سلطة ما، يعني أنك لم تعد من (المعارضة) واصبحت حزباً مواليا؟”.

وأضاف “أقرأ كثيراً عن تعرض مقرات أحزاب معارضة للحرق أيضاً في دول وليس إدارات مؤقتة، وأن أعضاءها اعتقلوا لسنوات. في تركيا مثلاً 12 برلماني معارض معتقل، وحرق أكثر من 60 مقر لهم خلال العام المنصرم، وفي إقليم كردستان البرلمان معطل منذ ثلاث سنوات، لأن رئيسه من حزب معارض، وفي العراق وفي الأردن ودول الخليج… حتى في الدول الغربية تجد صراعاً لا ينتهي بين الحكومة والمعارضة، هذا إن قارنا هذه الإدارة بتلك الدول على سبيل المقاربة تجاوزا”.

ووجه الصحفي “عبدي” رسالة إلى أنصار حزب “الوحدة الديمقراطي” قائلاً: “لا يتفاءل كثيراً أنصار حزب الوحدة، فالترخيص لا يعني أنك محصن من الاعتقال، أو إغلاق مقرات، فهذه الإدارة لن تكون بنظام سويسرة، هي في النهاية وليدة هذا المجتمع، وهذه الجغرافية الشرقية، الأبعد ما تكون عن الديمقراطية”.

وتابع “ولربما مر علي استفسار بسيط، طالما أن المجموعة التي ارتكب هذا العمل – الجبان واللامسؤول والمشين بحسب بيانهم- هم أفراد وليس عملاً منظماً تقف وراءه الأسايش، فأين كان حراس المقر؟ هل عجز الحزب عن التعامل مع بعض الصبيان من الشارع؟”.

وطالب البعض من قيادات الحزب بضرورة اتخاذ موقف من الإدارة القائمة، باعتباره يملك قوة جماهيرية، وقيادات من النخبة تتعامل بإيجابية مع الإدارة القائمة.





المصدر