أردوغان يفنّد مزاعم تتهم تركيا باحتجاز أشخاص كونهم صحفيون


نفى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة ، الادعاءات التي تتحدث عن احتجاز سلطات بلاده أشخاص لكونهم صحفيين.

جاء ذلك خلال مقابلة في برنامج “هارد توك” الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

وفي معرض رده على سؤال بهذا الخصوص، قال أردوغان “ليس هناك محتجزون كونهم صحفيين، بل لأنهم متهمون بالتعاون مع منظمات إرهابية أو حيازتهم أسلحة (..) وليس هناك 170 صحفي محتجز في الداخل كما أفدّتم. كل هذه أكاذيب”.

وفي معرض تعليقه على ضحايا محاولة الانقلاب الفاشلة، قال أردوغان “استشهد 250 من مواطنينا، وأصيب 2193 آخرين (..) من سيضمد جراح هؤلاء ومن سيعود لنا بالشهداء ؟!”.

وفي رده على سؤال حول “وضع المعتقلين أو المفصولين من وظائفهم على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة”، قال أردوغان “ما تقولونه ليس صحيحًا وليس عادلًا”.

وتساءل “المحاكمات تجري عادة لدى (دول) الغرب، فلم لا تجري في تركيا ؟”، وتابع مستنكراً “محاولة كهذه (الانقلاب) تحدث في تركيا ويُنتظر منا أن نبقى صامتين حيالها !”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن”، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويقيم غولن، في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.



صدى الشام