ابتعاد الميليشيات 40 كم عن الحدود.. صحيفة أردنية تكشف بعض جوانب اتفاق وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا


كشفت صحيفة أردنية بعض التفاصيل غير المعلنة عن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.

وأكدت صحيفة "الغد" الأردنية في تقرير لها أمس الجمعة، أن "الضبابية والتمويه هي الثابت الوحيد بالنسبة للتحركات العسكرية من جانب المليشيات المذهبية الإيرانية، والتي لم تتوقف منذ بداية الهدنة" يوم الأحد الماضي.

وذكرت الصحيفة، أن ليلة الأربعاء شهد انسحاب أرتال من هذه الميليشيات من خطوط تماس الجبهات التي لا تبعد عن الحدود الأردنية أكثر من 40 كم، التزاماً بشروط الاتفاق، وتعيد انتشارها في مناطق أبعد تسيطر عليها قوات النظام.

وبينت "الغد"، أن من بنود الاتفاق الذي لم يعلن عن تفاصيله بشكل رسمي، "ابتعاد المليشيات المذهبية عن الحدود الأردنية أكثر من 40 كلم".

ونقلت عن سكان في درعا مشاهدتهم لحافلات تحمل شباناً بلباس مدني يدخلون إلى المراكز التي أخلتها كوادر المليشيات الشيعية.

ورجح هؤلاء السكان الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن تكون هذه المليشيات تقوم بعمليات تمويه وتضليل، مشيرين إلى أن أرتال الدبابات والعربات العسكرية التابعة للمليشيات التي شاهدوها تنسحب من مناطق التماس ليل الأربعاء، هي جزء بسيط من المعدات العسكرية التي ما تزال تتموضع في هذه الأماكن.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أنباء "تواترت عن بدء روسيا إنشاء قاعدة عسكرية في درعا قريبا من اوتوستراد درعا دمشق، بالتزامن مع أنباء غير مؤكدة عن بدء الولايات المتحدة الأميركية إنشاء قاعدتين عسكريتين في درعا، نشر الروس أفراداً يحملون أعلاماً روسية على حواجز جنود النظام، في الجنوب السوري". 

وعبر السكان عن اعتقادهم بأن هؤلاء الأفراد الذين ينتشرون في المناطق التي تسيطر عليها "قوات النظام"، هم مراقبون لوقف إطلاق النار من الجانب الروسي، مشيرين إلى أنهم يلبسون لباساً مدنياً.

وقالت مصادر مطلعة من المعارضة السورية في تصريحات سابقة لـ"السورية نت"، إن اتفاق وقف إطلاق النار بدأ فعلاً بإلزام المعارضة والنظام بالإيقاف الفعلي للمواجهات، مع استمرار عدد من الخروقات التي تعتبر محدودة، مقارنة بالأسابيع السابقة قبل الإعلان عن الاتفاق.

ولفتت المصادر طالبة عدم الكشف عن هويتها، إلى أن انسحاب الميليشيات المرتبطة بإيران من مدينة درعا وتراجعها باتجاه قاعدة موثبين في الريف الشمالي من درعا واستبدالها بعناصر سورية (من قوات النظام) هو خطوة ثانية في هذا الاتفاق.

وبحسب المصادر نفسها فإن الخطوات اللاحقة تتضمن فتح معبر نصيب بإشراف مشترك بين الدول الثلاثة الراعية للاتفاق (أمريكا، وروسيا والأردن)، وكذلك نشر قوات أمريكية - أردنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وروسية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.




المصدر