حملة للقضاء على الليشمانيا الحشوية بريف إدلب


بدأت حملة رش للمبيدات الحشرية بمناطق متفرقة من محافظة إدلب لمكافحة انتشار ذبابة الرمل المسببة لمرض الليشمانيا الجلدية المعروفة باسم “حبة حلب” والليشمانيا الحشوية.

بالتزامن مع انتشار ذبابة الرمل الناقلة لمرض الليشمانيا الجلدية والحشوية في المناطق المحررة مع بدء فصل الصيف ونشاط الحشرة في محافظتي إدلب وحلب، بدأت حملة رش المبيدات الحشرية لمكافحة انتشار هذه الحشرة بالتزامن مع تأمين العلاج اللازم مجاناً للمصابين حتى شفائهم بشكل كامل.
في تصريح خاص للمركز الصحفي السوري للدكتور “محمد حديبان” مدير القسم الوقائي في الحملة اليوم الإثنين، أشار فيه أن الحملة بدأت مطلع نيسان الماضي وشملت مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية بريفي حلب وإدلب الشماليين ليتم بعدها الانتقال إلى ريف حلب الغربي حيث شهدت المنطقة 1100 حالة إصابة بالليشمانيا توزعت على”عينجارة وكفرداعل ومعرة الأتارب ودارة عزة” شفي منها 800 حالة بشكل كامل بعد تلقيهم العلاج.

وأضاف “حديبان” أن الحملة مستمرة بمحافظة إدلب بعد التحضيرات التي بدأت منذ منتصف رمضان فقد شمل العمل نواحي دركوش وسلقين وحارم والجانودية وجشر الشغور وكفرنبل وحيش والتمانعة وخان شيخون والقرى التابعة لها نظراً لارتفاع نسبة الإصابة في المناطق المذكورة، مشيراً إلى استمرار الحملة لتشمل في الـ25 من تموز الجاري نواحي بنش وتفتناز وسرمين ومعرة النعمان.
وعبّر “حديبان” عن وجود بعض الصعوبات أحياناً لإقناع الاهالي بضرورة رش المبيدات نظراً لانتشار الليشمانيا الحشوية التي تختلف عن الليشمانيا الجلدية التي اعتاد الأهالي عليها في المنطقة وأكد “حديبان” أن العام الماضي ظهرت 49 إصابة بالليشمانيا الحشوية وحسب الإحصائيات للعام الحالي هناك 42 إصابة مايوحي بارتفاع نسبة انتشار هذا المرض إلى 62 إصابة إذا لم يتم رش المبيدات.
وتكون الإصابة الأولية بالليشمانيا الحشوية أو مايعرف بالداء الأسود غير واضحة وتتفاوت فترة حضانتها من شهر إلى 4 أشهر وتبدأ أعراض المرض بارتفاع في درجة حرارة الجسم والتعرق والضعف العام والإسهال والكحة وتضخم الكبد والطحال وبتقدم المرض يسمر جلد المصاب في منطقة الجبهة واليدين والقدمين والبطن ومن هنا جائت تسمية المرض بالداء الأسود، ثم يصاب الشخص بالصفراء وانتفاخ البطن والموت نتيجة الإصابة العارضة بمرض آخر.

يذكر أن ذبابة الرمل تنشط في آخر النهار و أول الليل، وتطير على ارتفاع منخفض من سطح الأرض (متر أو أقل) وليس لها صوت عند طيرانها، وتتغذى على دم الحيوان أو الإنسان، ويصاب الإنسان بهذا المرض عن طريق لدغ أنثى هذه الذبابة.




المصدر