خسائر كبيرة لمزارعي القنيطرة بسبب ارتفاع سعر المازوت


سمارت-عمر سارة

تسبب ارتفاع سعر مادة المازوت بالمناطق الخارجة عن سيطرة النظام في محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، بخسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية، إضافة لارتفاع أجور النقل وأسعار المياه، بحسب ما أفاد أحد المزارعين لـ"سمارت"، اليوم الثلاثاء.

وقال المزارع، ويدعى "أبو عبد الله"، إنه سيخسر هذا الموسم في حال حافظت أسعار المازوت على ارتفاعها، حيث ارتفع سعر تكلفة سقاية أرضه البالغة مساحتها ثماني دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع)، إلى الضعف تقريبا، ليصبح 4,400 ليرة سورية. بعد أن كان 2,750 ليرة.

من جانبه أضاف تاجر مازوت، يدعى "أبوغضب"، بحديث مع مراسل "سمارت"، أن عدم توفر مادة المازوت في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، يرجع لإغلاق طرق التهريب التي سيطرت عليها قوات الأخير في البادية، مرجحا وصول سعر اللتر الواحد إلى ألف ليرة سورية اذا لم تفتح طرق التهريب.

ولفت "أبو غضب"، أن مصدر "المازوت" هو مدينة الأنبار العراقية ويمر عن طريق البادية وريف درعا الشرقي وصولا إلى القنيطرة، مؤكدا عدم وجود أي احتكار من قبل التجار في المحافظة.

من جانبه أوضح مراسل "سمارت"، أن سعر ليتر المازوت وصل خلال اليومين الماضيين إلى 400 ليرة بعد أن كان 250 ليرة.

ولفت بائع جملة، يدعى "أحمد حمادة"، أن أسعار المواد الغذائية والخضروات لم تتأثر، ولكن ارتفعت أجور النقل بقيمة ألفي ليرة سورية إضافية لكل 10 كيلو متر.

وكذلك ارتفع سعر برميل المياه من 120 ليرة سورية إلى 200 ليرة بسبب ارتفاع سعر المازوت، بحسب، طلال الخضر، صاحب صهريج مياه.

وكان مزارعو القنيطرة، اشتكوا، يوم 7 كانون الأول 2016، بموسم بذار القمح،ارتفاع تكلفةحراثة الأراضي الزراعة، إذ بلغت تكلفة حراثة الدونم الواحد ألفي ليرة سورية، بسبب ارتفاع أسعار الوقود وقطع غيار الآليات وأجرة تصليحها، في حين كانت 1500 ليرة العام الماضي.