مهرجان للطفولة…الغوطة الشرقية تحتفي بأيتامها


خالد محمد

أقامت منظمة (البشائر) الإنسانية، يوم أمس الإثنين، حفلًا ترفيهيًا بعنوان “مهرجان الطفولة”، للأطفال اليتامى في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وذلك لرسم البسمة على وجوه الأطفال الذين أرهقتهم حرب النظام عليهم، وجرّدتهم من أحلامهم وطفولتهم.

في هذا الشأن، قال محمد أبو عبد القادر، من المكتب الإعلامي في منظمة (البشائر) الإنسانية، لـ (جيرون): إن “الهدف من وراء إقامة هذا الحفل، هو زرعُ البسمة على وجوه الأطفال وإدخال السعادة إلى قلوبهم، ولفتُ أنظار العالم إلى الأعداد الكبيرة من الأيتام الذين يتواجدون داخل الغوطة الشرقية، ولا سيما في ظل استمرار التصعيد العسكري والحصار الذي تمارسه قوات النظام، بشكلٍ شبه يومي على المنطقة”.

وأضاف مبينًا بعض التفاصيل: “وجّهنا في البداية دعوات لنحو 1000 من الأطفال الأيتام المشمولين بكفالات عن طريق المنظمة، آخذين بالحسبان موضوع الفئة العمرية لهؤلاء الأيتام، وإمكانية تواجدهم لبعض الوقت بعيدًا عن أهلهم لحضور الحفل”.

وأوضح أن الحفل” تضمن مجموعةً من البرامج والأنشطة الترفيهية والأناشيد وفقرات أخرى متنوعة، إضافةً إلى توزيع جوائز نقدية رمزية، انتهت بمأدبة غداء”.

حول أبرز التحدّيات التي تواجه عمل المنظمة في الغوطة الشرقية، قال أبو عبد القادر: “يُشكل وجود الأيتام، بأعدادٍ كبيرة في المنطقة، عبئًا ثقيلًا على عمل المؤسسات والمنظمات القائمة على رعاية الأيتام”، وأشار إلى أن المنظمة “تعمل من خلال بيت رعاية الأيتام، على تقديم كفالات شهرية، لـ 7000 يتيم، أي ما يعادل النصف تقريبًا، من أصل العدد الكلي للأيتام المتواجدين في الغوطة الشرقية”.

وأكدّ أبو عبد القادر وجود “صعوبات كثيرة تعترض عمل المنظمة، في مقدمتها الحصار الذي يفرضه النظام على الغوطة الشرقية، منذ نحو خمس سنوات، وصعوبة تأمين الدعم المادي للمنظمة الذي يأتي بالدرجة الأولى عن طريق متبرعين من أبناء الغوطة المقيمين في الخارج، وعبر التواصل المستمر مع مختلف الجهات المانحة والمنظمات الإغاثية لزيادة الدعم المقدم للأهالي”.

ونبّه أبو عبد القادر إلى “وجود مساعٍ حثيثة وجادة من قبل منظمة (البشائر)، لتأمين الكفالات لباقي الأيتام”، وطالب “كافة المؤسسات المعنية بحماية الطفل، بتقديم ما يلزم للأطفال الأيتام”.

وفق آخر إحصائية للأيتام صادرة عن منظمة (البشائر)، فإن الغوطة الشرقية، تحتضن، في الوقت الراهن، نحو 16534 طفلاً يتيمًا، يبلغ عدد الذكور منهم 8416 يتيم، والإناث 8118 يتيمة، ولفت أبو عبد القادر إلى أن المنظمة “تسعى حاليًا إلى إنشاء مكتب خاص بحماية الطفل ضمن أطر قانونية، وهيكلية حقيقية، يعنى بشؤون الأطفال وحقوقهم وحمايتهم، فضًلا عن الرعاية الاجتماعية والتعليمية”.




المصدر