مركز العيادات السنية في مدينة الرستن بحمص يخدم آلاف الأشخاص بأجور زهيدة


سمارت-بدر محمد

قال مدير مركز العيادات السنية في مدينة الرستن (20 كم شمال مدينة حمص)، وسط سوريا، إن المركز يقدم خدماته بأجور زهيدة لنحو ثلاثة ألاف مريض شهريا، رغم "نقص التمويل وعدم ضمان استمرارية العمل".

وأوضح مدير المركز، الدكتور جمال بحبوح، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، اليوم الأربعاء، أن المركز يستقبل 125 مريض يوميا، ويتلقى مبلغ مئتي ليرة سورية لكل معالجة، لافتا أن استمرارية عمل المركز "غير مضمونة" بسبب توقف الدعم المالي، وعدم تأمين دعم من منظمات وجهات أخرى.

وافتتح المركز في شهر تموز من العام الماضي، من قبل مغتربين بدول الخليج وأوربا، ويضم ثلاث عيادات للرجال وعيادتين للنساء، بكادر طبي ثلاث أطباء وطبيبتين أسنان، بحسب "بحبوح" الذي لفت أن المعدات هي خاصة للأطباء وضعت في خدمة هذا المشروع.

وإلى جانب مركز العيادات السنية يعمل مخبر تعويضات سنية وحيد في المدينة، ويقدم خدماته لـ 400 مريض شهريا بأجور منخفضة رغم صعوبة تأمين المواد اللازمة لصناعة القطع، حسب ما أوضح مسؤول في المخبر.

ولفت المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنهم يتقاضون أربعة آلاف ليرة فقط عن القطعة الواحدة، في حين أن سرها في مدينتي حمص وحماة الخاضعتين لقوات النظام السوري تبلغ 25 ألف ليرة سورية.

وكانت إدارة مشفى مدينة الرستن "الأهلي"، قالتإن عشرات المدنيين في أحياء مدينة حمص الخاضعة لقوات النظام يقصدون المناطق المحاصرة شمالها، للعلاج نظرا لارتفاع التكاليف هناك.

وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات وقرى شمال حمص، منذ العام 2012، وسط قصف بكافة الأسلحة عليها، كما تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلا بشكل متقطع، وسبق أن رفضت دخول المواد الطبية والجراحيةإلى المنطقة مرات عدة.