هيئات مدنية بإدلب ومظاهرات تطالب بتحييد المدنيين عن الاقتتال بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام"


سمارت-جلال سيريس

تحديث بتاريخ 2017/07/19 12:54:42بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

طالبت هيئات مدنية جنوب محافظة إدلب، شمالي سوريا، كلا من "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" تحييد المدنيين عن الاقتتال الدائر بينهما، وسحب المظاهر المسلحة، فيما تظاهر العشرات في بلدات عدة مطالبين بالأمر ذاته.

وطالب المجلس المحلي لمدينة كفرنبل (35 كم جنوب مدينة إدلب)، في بيان صدر اليوم الأربعاء، واطلعت "سمارت" على نسخة منه، "جيش إدلب الحر" بحفظ الأمن في المدينة، كما طالب الكتائب الإسلامية المتقاتلة بـ"حقن الدماء" وسحب المظاهر المسلحة من المدينة.

كذلك أصدر "مجلس شورى" بلدة كفر عويد (39كم جنوب غرب مدينة إدلب) مساء أمس الثلاثاء، بيانا طالب فيه بتحييد البلدة عن أي اقتتال ومنع إقامة أي حاجز أو اعتقال أي شخص من أبناء البلدة ومنع مرور الأرتال العسكرية عبرها، وذلك بعد اجتماع مع "فصائل عسكرية" عدة، حضره ممثلون عن "تحرير الشام" و"أحرار الشام" تعهدوا خلاله بـ"عدم إطاعة أي أوامر من قادتهم تنافي بنود البيان".

وأصدر المجلس المحلي لقرية معرة حرمة (44كم جنوب مدينة إدلب)، مساء أمس الثلاثاء، بيانا طالب فيه تحييد البلدة عن الاقتتال ومنع دخول أي فصيل إليها، حفاظاً على سلامة المدنيين.

وفي ذات السياق، شهدت مدينتا كفرنبل وسراقب (16 كم شمال مدينة إدلب) وبلدة حاس (33 كم جنوب شرق مدينة إدلب) مظاهرات شارك بها عشرات المدنيين، طالبت الكتائب الإسلامية بوقف الاقتتال وتحييد المدنيين، حسب ما أفاد مراسل "سمارت" وناشطون.

وسيطر كل من "تحرير الشام" و"أحرار الشام" على مدن وبلدت في محافظة إدلب، في وقت سابق اليوم، فيما سلمت الأولى "جيش إدلب الحر" مدنا أخرى لتحيدها عن الاقتتال الذي تجدد وتوسع إلى مدن عدة، وسط سقوط ضحايا وعناصر للطرفين.

ويأتي الاقتتال بين الطرفين بعدتوتر ومناوشات، استمرت أشهرا، تطور بعضها لتبادل اعتقالات واشتباكات أسفرت عن مقتل مدنيينوسط تبادل الطرفين الاتهاماتحول مسؤولية مقتلهم.

وشهدت المحافظة خلال العام الفائت اقتتالا مماثلابين الطرفين، كما طالبت حينها هيئات مدنيةفي بلدات عدة بـ"الكف اليد وتحييدهاعن الصراع الفصائلي"، وسط مظاهرات واحتجاج شعبي على ممارسات عناصرهما.