الجبهة الجنوبية تشهد اقتتالًا بين النظام وميليشياته


طارق أمين

اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الخميس، بين قوات النظام المتمركزة في بلدة نامر والميليشيات الإيرانية وآخرين من ميليشيا الدفاع الوطني، في بلدة قرفا بريف درعا الشمالي.

وقال أبو إبراهيم القائد العسكري في “قوات الحسم” التابعة للجبهة الجنوبية في شمال درعا: إن “اشتباكات بجميع أنواع الأسلحة اندلعت، في أوتوستراد دمشق-درعا الدولي الفاصل بين بلدتي نامر وقرفا، واستمرت الاشتباكات ساعات بين الطرفين.

وأضاف أن اشتباكات أخرى اندلعت أيضًا، اليوم الخميس، بين عناصر النظام والميليشيات في مدينة إزرع التي يسيطر عليها النظام؛ ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق في المدينة، كما أغلقت مجموعة تابعة للنظام مشفى إزرع العسكري، من دون معرفة تفاصيل الخلاف وأسبابه.

وأوضح أبو محمود الحوراني الناطق باسم (تجمع أحرار حوران) أن الخلافات في مناطق النظام بين قواته والميليشيات الإيرانية، بدأت بعد أن تبيّنت رغبة روسيا في فرض هيمنتها على الجنوب السوري، وإضعاف الوجود الإيراني في المنطقة.

وأكد أن القوات الروسية بدأت بإقامة قاعدة لها في بلدة موثبين شمال درعا، وقد رُصدَ نقل معدّات عسكرية وآليات وجنود إلى القاعدة الروسية منذ أيام، ودخلت إليها باصات تحمل جنودًا روس، يقدّر عددهم بـ 400 جندي.

وأشار الحوراني إلى أن الوجود الروسي في الجنوب ينتشر في مناطق شمال درعا في بلدة موثبين، ومعسكر السواقة بالقرب منها، وفي بلدة القنية، والفرقة التاسعة بالصنمين، وبلدة نامر، ومدينة إزرع التي يسيطر عليها النظام.

في سياق آخر، تعرضت سيارة تقلّ فريق المراقبة الروسية لانفجار لغمٍ أرضي، أول أمس الثلاثاء، في منطقة مثلث الموت التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية و(حزب الله) اللبناني.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الهدف من وصول القوات الروسية إلى الجنوب السوري هو محاولة روسية لمراقبة وضبط اتفاق الهدنة في المناطق التي يسيطر عليها النظام جنوبًا، وتقليص الوجود الإيراني في المنطقة.




المصدر