السعودية ترحب بالحجاج والمعتمرين القطريين جواً فقط


رحبت وزارة الحج والعمرة بالسعودية، بالقطريين حجاجاً ومعتمرين، إلا أنها بينت أن قدومهم سيكون عبر الجو، من خلال أي خطوط، باستثناء "الخطوط القطرية".

ويعني هذا الإعلان إلغاء الحج والعمرة عبر البر، بعد إغلاق منفذ أبو سمرة البري، الذي يربط البلدين، منذ إعلان السعودية، وثلاثة دول أخرى، قطع العلاقات مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران الماضي.

وقالت وزارة الحج، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إنه "في ظل الوضع السياسي الراهن مع الدوحة، فإن حكومة المملكة العربية السعودية ترحب بضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، من مختلف دول العالم، بما فيها قطر".

وبينت أنه يمكن للقطريين وللمقيمين في قطر، ممن لديهم تصاريح حج، القدوم جواً، عن طريق شركات الطيران التي يتم اختيارها من قبل حكومة الدوحة، ويتم الموافقة عليها من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة، باستثناء الخطوط القطرية.

وحددت الوزارة مطارين فقط لقدوم ومغادرة الحجاج القادمين من قطر، هما مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة (غرب)، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة (غرب).

وقالت إن هذا الإجراء "فقط خلال موسم الحج، لهذا العام 1438هـ". وأوضحت أنه "سيتم التأشير بدخولهم للحج والعمرة، عبر المنافذ المذكورة سابقاً".

وسيكون عدد الحجاج القادمين من قطر، وفقاً للوزارة، في حدود الأعداد المحددة في اتفاقية الحج المتخذة لهذا الموسم، دون أن تذكر عدداً بعينه.

وفيما يتعلق بأداء العمرة، أشارت الوزارة أن كافة المعتمرين القادمين للمملكة من مختلف دول العالم، أدوا مناسك العمرة، بكل يسر وطمأنينة لهذا العام، بمن فيهم المعتمرون القادمون من قطر.

وبينت أن عدد تأشيرات المعتمرين للعام الحالي بلغت أكثر من 6 ملايين و750 ألف تأشيرة، كرقم قياسي.

وصرحت بأن القطريين يمكنهم الاستمرار في أداء العمرة في أي وقت، وعبر أي خطوط، بما في ذلك الخطوط التي تنطلق من الدوحة، مروراً بمحطات ترانزيت، باستثناء الخطوط القطرية.

وأمس الأربعاء، دعا علي بن صميخ المري، رئيس "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" بقطر (حكومية)، السلطات السعودية لتسهيل إجراءات الحج، وتذليل القيود أمام حجاج بلاده.

ونوّه إلى "حملات التضييق والمعاناة التي تعرض لها معتمرو قطر، خلال شهر رمضان الماضي، ووصلت، للأسف، حد طردهم من الفنادق"، وهو ما سبق أن نفته الرياض.

وطالب المري، السلطات السعودية "باتخاذ موقف واضح في هذا الخصوص"، لا سيما في ظل إغلاق السفارة والقنصلية السعوديتين في الدوحة، وبالنظر إلى أن الحجاج المقيمين (الأجانب) يحتاجون استخراج تأشيرة دخول للمملكة.

وفي 5  يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".




المصدر