مظاهرة في مسرابا شرق دمشق تنديدا بإخراج "جيش الإسلام" مدنيين من منازلهم


سمارت-محمد الحاج

قال ناشطون، اليوم الخميس، إن مجموعة نساء خرجوا بمظاهرة في مدينة مسرابا ( 12كم شرق العاصمة السورية دمشق)، ضد "جيش الإسلام"، منددين "باعتقال مدنيين وإخراج آخرين من منازلهم"، فيما قال الأخير إنه أخرج عائلة واحدة فقط لـ"وجود أنفاق" في منزلها.

​ونشر ناشطون، يعملون ضمن تجمع "تنسيقية مسرابا"، صوراً على صفحتهم في "فيسبوك"، تظهر عدداً من النساء يرفعن لافتات خلال مظاهرة، كتب عليها " كلنا أم حسني درويش"، في إشارة إلى سيدة أخرجها "جيش الإسلام" عنوة من منزلها، كما كتبن على لافتة أخرى " يا للعار يا للعار، الجيش الوطني سرق الدار".

وأرفق الناشطون نصاً مع الصور، قالوا فيه إن "وجهاء من المدينة، لم يستطيعوا إقناع جيش الإسلام بإيقاف حملات الاعتقال و المداهمات و إخراج المدنين من منازلهم بحجة أنه يوجد أنفاق".

​بدوره قال الناطق الرسمي باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، في تصريح إلى "سمارت"، إنهم أخرجوا عائلة واحدة فقط من أحد منازل مسرابا، بعد العثور على نفق فيه، حفره "فيلق الرحمن"، التابع للجيش السوري الحر، و "هيئة تحرير الشام"، على حد قوله.

​وأضاف "بيرقدار" أن أنباء وصلتهم حول حفر "فيلق الرحمن" و "تحرير الشام" لشبكة أنفاق في مسرابا، والتي "ستكون إحدى نقاط هجوم الأخيرين على مواقع جيش الإسلام"، بين بلدتي مسرابا ومديرا، خلال "هجوم عسكري يسعون إليه".

​ودارت اشتباكات بين جيش "الإسلام" من جهة، و "فيلق الرحمن" مع "هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، خلال الأشهر الفائتة، في عدة مدن وبلدات بغوطة دمشق الشرقية، في ظل مظاهرات للأهالي تطالب بإيقاف الإقتتال، وتندد بالإعتداء عليهم.

وأردف "بيرقدار" نافياً "لم تخرج مظاهرة في مسرابا، (..)، لم نُخرج أحداً من منزله أو نسلبه بيته وما يذكر ويروج له على بعض صفحات الفيسبوك وبعض المجموعات فهو عار عن الصحة".

وسبق أن خرجت نساء بمظاهرات ضد "جيش الإسلام" في مدن وبلدات في غوطة دمشق الشرقية، مثل مظاهرات ووقفات أمهات المعتقلين في سجون الأخير بمدينة سقبا، كما جرح عدد من المدنيين برصاص "جيش الإسلام" خلالتفريق عناصره لمظاهرات مناوئة له أو مطالبة بإيقاف الاقتتال بين فصائل المنطقة.